منذ انتصار الثورة الإسلامية في عام 1979، شهدت إيران ثلاث عمليات احتجاز كبرى لأميركيين أو بريطانيين. وكانت أكبر هذه العمليات، عملية احتجاز 63 من دبلوماسيين وموظفين في السفارة الأميركية، على أيدي طلاب في طهران في تشرين الثاني 1979. ورغم الإفراج عن عدد صغير من الرهائن الأميركيين، معظمهم من النساء، بسرعة، استمرت الأزمة طوال عام 1980. ولم يتم الإفراج عن الرهائن الـ52 الباقين قبل كانون الثاني1981، يوم أقسم الرئيس رونالد ريغن اليمين الدستورية لتولي مهماته. وقد احتجزوا 444 يوماً في أزمة دفعت الولايات المتحدة إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في الثامن من نيسان 1980 ولم تستأنفها حتى الآن. وفي أعقاب الغزو الأميركي للعراق في 2003، احتجزت إيران مرتين طواقم سفن بريطانية تقوم بدوريات في المياه المتنازع عليها بين البلدين. ففي حزيران 2004، احتجزت القوات الإيرانية، التي تجوب في شط العرب الذي يشكل الحدود الجنوبية بين إيران والعراق، ثمانية عناصر بريطانيين كانوا يقومون بتدريب العراقيين على القيام بدوريات بحرية. وأكدت إيران أنهم دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية بينما نفت بريطانيا ذلك. وأفرج عن العسكريين البريطانيين بعد ثلاثة أيام سالمين. ونشبت الأزمة الأخيرة، الجمعة الماضي، عندما أوقفت إيران 15 من عناصر البحرية البريطانية في الخليج عند مدخل شط العرب. (ا ف ب)