حيفا ــ فراس خطيب
تحيي الجماهير الفلسطينية في الداخل، اليوم الجمعة، الذكرى الحادية والثلاثين ليوم الأرض. وستنطلق مسيرات وتظاهرات احتجاجية في مناطق متعددة داخل الخط الأخضر، تنظمّها الأحزاب والحركات الوطنية في القرى والمدن العربية في الداخل.
ويرى الفلسطينيون أنَّ هذه المناسبة وطنية كفاحية، تكون تحت شعارات مناهضة لمصادرة الأراضي وهدم البيوت وتضييق المدى وخنق القرى والمدن العربية في الداخل من قبل المؤسسة. بحيث يستغل الفلسطينيون هذه المناسبة لطرح قضاياهم السياسية الملحّة في مواجهة التحديات التي تواجه بقاءها وتطورها على أرض وطنها.
وقرّرت لجنة المتابعة العليا تنظيم مسيرتين مركزيتين: الأولى في مدينة سخنين، والثانية في مدينة الطيبة في منطقة المثلث الواقع عند وادي عارة، حيث يهدّد اليمين المتطرف بضم تلك المنطقة إلى مناطق السلطة الفلسطينية مقابل ضم المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في الضفة الغربية إلى حدود إسرائيل.
واستكملت الأحزاب السياسية التحضيرات التنظيمية بهدف التنسيق الكامل والمتناغم نحو أوسع مشاركة شعبية ممكنة لإحياء ذكرى شهداء يوم الأرض، بما يتجاوز مجرد إحياء الذكرى والوقوف على أطلال الماضي، ومن أجل رفع الصوت الموحّد والوطني للجماهير العربية لإيصال رسالتها السياسية إلى حيث ينبغي أن تصل.
يذكر أنَّ ذكرى يوم الأرض تعود إلى عام 1976 حين أقدمت السلطات الإسرائيلية على مصادرة آلاف الدونمات في منطقة الجليل، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى الخروج إلى الشوارع احتجاجاً على تنفيذ المخطط. وسقط في ذلك اليوم خمسة شهداء في قرى عرابة وسخنين وكفركنا.