أعلن نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط مارك كيميت أن واشنطن «تشجع سوريا وإيران على لعب أدوار بناءة في العراق، إذا ما أرادتا أن تكونا مشاركتين مساعدتين، وخاصة أن البلدين قدّما ضمانات للحكومة العراقية بأنهما يريدان أن يكونا جزءاً من مجموعة الدول التي يمكن أن توفر عوامل الاستقرار في المنطقة»، لكنه أضاف انه «حتى هذه اللحظة لا يزال البلدان غير مساعدين، فسوريا لا تزال نقطة لعبور الإرهابيين الذين يتسللون إلى العراق».وأقر كيميت، في مقابلة مع وكالة «يونايتد برس انترناشيونال»، بأن بلاده «ارتكبت أخطاءً في العراق»، مشيراً إلى «دروس» تعلّمها الجيش الأميركي، من بينها «التعامل الفوري مع أحداث العنف والفوضى والنهب التي انتشرت في العراق» بعد الغزو عام 2003.
وكشف كيميت عن وجود «استراتيجية لخروج» القوات الاميركية، من خلال «تسليم المسؤوليات الأمنية إلى جيش عراقي شرعي مدرب، ويتمتع بالقدرات المطلوبة»، لكنه اعتبر أن القوات العراقية «لم تصل حتى الآن إلى المرحلة المطلوبة».
في هذا الوقت، دعا الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر، في بيان، إلى تظاهرة «موحّدة» في مدينة النجف «في 9 نيسان، على أن تكون جامعة بمناسبة ذكرى احتلال العراق».
وجدد الصدر، المتواري عن الأنظار، مطالبته بـ«خروج قوات الاحتلال»، مشيراً إلى أنه «ليس من حق أحد تجديد مدة بقاء الاحتلال، أو المطالبة ببقائه، لأن ذلك من حق الشعب العراقي الرافض» لوجود الأميركيين.
من جهة ثانية، أفاد تقرير، أعدّته الهيئة الأميركية للتدقيق بالحسابات العامة، أن «تقدماً أحرز في تطوير القدرات على صعيد اللوجيستية والقيادة في وزارة الدفاع العراقية»، لكنه أشار الى استمرار وجود «مشاكل كبيرة تمنع الوزارة من أن تكون مستقلة».
وأوضح التقرير أن من بين هذه المشاكل «التأخر في تطوير مراكز وطنية ومحلية للوجيستية، وعوائق أمام تدريب خبراء عراقيين في الشؤون اللوجيستية، ومشاكل في مجال صيانة» التجهيزات.
ميدانياً، أعلن الاحتلال الأميركي مقتل أحد جنوده وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة بدوريتهما في بغداد.
وأعادت الشرطة العراقية اعتقال 18 شرطياً، كانوا قد اعتقلوا ثم أفرج عنهم، في قضية أعمال العنف الطائفية في بلدة تلعفر الشمالية هذا الأسبوع. وقال محافظ نينوى دوراد كاشمولا إنه «سيتم تقديم المجندين إلى العدالة».
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمر بإجراء تحقيق في تورط الشرطة في أعمال القتل.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، د ب أ، رويترز)