أعلن مصدر بارز في وزارة الخارجية الروسية أمس، أنّ موسكو قد تستضيف درعاً مشتركة للدفاع الصاروخي على أراضيها إذا أعادت الولايات المتحدة التفكير في خطط تتعلّق بنظام مماثل على الحدود الروسية، موضحاً أنّه لا شيء مستبعد بالنسبة إلى موسكو «ما دام يجري التعامل معنا بشكل عقلاني».وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنّه يأمل أن تقود المشاورات في نهاية الأمر إلى تحوّل واشنطن لنظام دفاعي جماعي يشمل روسيا، مشيراً إلى أنّ قرار الشراكة ليس «مجرد مشاورات»، وموضحاً أنّه «بداية نحتاج إلى الاتفاق بشأن ما هي التهديدات القائمة، نحتاج إلى أن يكون لدينا تحليل مشترك لها».
وتابع المصدر نفسه أنّه «إذا اتفقنا على أنّه (تهديد) حقيقي فسنكون عندئذ مستعدّين للاشتراك في نظام دفاع صاروخي بالاشتراك مع أوروبا والولايات المتحدة»، لافتاً إلى أنّه «إذا كان هناك تهديد من كوريا الشمالية وإيران فسيكون منطقياً استخدام أراضينا. ولماذا لا نفعل هذا».
ومضى المصدر يقول إن حلف شمال الأطلسي وروسيا كانا يجريان محادثات قبل عام في شأن نظام دفاع صاروخي مشترك إلا أن المفاوضات انهارت «على ما يبدو لأنّ الولايات المتحدة كانت تريد تطوير نظامها الخاص الأحادي»، لافتاً إلى أنّه منذ محادثة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جورج بوش الأربعاء الماضي «نسمع من ممثلين أميركيين عن استعداد للشراكة في ما يتعلق بالدرع الصاروخية».
(رويترز)