تراوحت ردود الفعل العالمية على إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بين تنديد أوروبي بتنفيذ العقوبة وانتقاد ضمني للسياسة الأميركية في العراق عكسه الموقف الرسمي لروسيا.فقد حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل كامينين، من أنه «بدلاً من مصالحة وطنية واتفاق يحتاج إليهما، يواجه العراق خطر حصول تصعيد جديد في النزاع بين الإخوة»، مضيفاً أن «كل الذين أرسلوا جنوداً إلى العراق عليهم أن يقروا بأنهم يتحملون المسؤولية الكاملة عما يحدث في هذا البلد، بما فيه الانتهاك الفاضح للقيم الإنسانية نفسها التي يدعون بشدة الآخرين إليها».
وفي باريس، لاذت الرئاسة الفرنسية بالصمت حيال إعدام صدام، بينما قالت المرشحة الاشتراكية للرئاسة سيغولين روايال إنّ عملية الإعدام تثير لديها «شعوراً كبيراً بالاشمئزاز»، مضيفة أنها تعارض هذه العقوبة «حتى لو تعلق ذلك بديكتاتور بغيض».
وفي برلين، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت أنها «تحترم» الحكم بالإعدام، معلنة أن «أفكارها تتجه نحو الضحايا الأبرياء الذين تسبب صدام في قتلهم».
ومن منزله في مدينة بولونيا الإيطالية، قال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي إن عملية الإعدام «ستأتي بنتائج عكسية على جهود استقرار العراق».
بدوره، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العراقيين إلى «التطلع نحو المستقبل»، والتخلي عن «مشاعر الثأر».
وأعربت كل من إسبانيا وسويسرا وهولندا والسويد والدانمارك والفاتيكان واليونان عن معارضتها لتنفيذ عقوبة الإعدام، فيما حذرت فنلندا، التي ترأس الاتحاد الأوروبي، من أن يحوّل «العمل الهمجي صدام إلى شهيد».
وفي نيويورك، انتقد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى العراق، أشرف قاضي، تنفيذ عقوبة الإعدام الذي ترفضه المنظمة الدولية «حتى في حالات جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية».
وفي أفغانستان، رأت حركة طالبان أن إعدام صدام يمثل «استفزازاً» للمسلمين، بينما اكتفى الرئيس حميد قرضاي بالقول إنَّ «العيد هو يوم الفرح والمصالحة لا يوم الانتقام».
(يو بي آي، د ب أ، رويترز، أ ف ب)