أجمعت ردود الفعل العربية الرسمية على استنكار إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في عـــــيد الأضحى، من دون أن تخترق المواقف حدود الدعـــوات إلى وحدة العراقيين مع تجنب مقاربة مسؤولية الاحتلال الأميركي عن واقع العراق.واعتبرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) السبت أن «شعوراً بالاستغراب والاستهجان ساد (في السعودية) لأن تنفيذ الحكم (بإعدام صدام) يأتي في الشهور الحرم، وفي أول أيام عيد الأضحى الذي تتجسد فيه وحدة المسلمين، وملايين الحجاج يبحثون عما يوحدّهم لا عما يذكرّهم بما يفرقهم».
بدورها، أعربت وزارة الخارجية المصرية السبت عن «الأسف» لإعدام صدام في أول أيام عيد الأضحى من «دون مراعاة لمشاعر المسلمين».
أما المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف فرأى أن اختيار عيد الأضحى لتنفيذ الحكم هو «توقيت خاطئ»، مضيفاً إن صدام «كان ديكتاتوراً ومستبداً وكان مجرماً، لكنه كان حريصاً على وحدة وطنه».
وفي عمان، أعرب المتحدث باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة، في مؤتمر صحافي، عن أمل بلاده ألا يسفر تنفيذ حكم الإعدام عن «تداعيات سلبية» على وحدة الشعب العراقي.
أما الموقف السوري فقد عكسه وزير الإعلام محسن بلال الذي أعرب عن «استغرابه» لإعدام صدام في أول أيام العيد.
وفي الرباط، دعت وزارة الخارجية المغربية، في بيان لها، الى «المصالحة بين مكونات الشعب العراقي» من دون التعليق بشكل مباشر على تنفيذ الحكم.
وفي تونس، رأى بيان لوزارة الخارجية إعدام صدام بأنه «مساس صارخ بمشاعر الشعوب الإسلامية في هذه المناسبة الدينية المقدسة».
وحدها ليبيا خرجت عن الإجماع الرسمي العربي بإعلانها الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام.
وفي فلسطين المحتلة، وصف المجلس التشريعي الفلسطيني، في بيان له، عملية الإعدام بأنها «إهانة وجريمة بشعة بحق الأمتين العربية والإسلامية».
وسارت تظاهرات في جنين والخليل وبيت لحم تنديداً بإعدام صدام.
( يو بي آي، د ب أ، رويترز، أ ف ب)