اتفقت كلمة ثلاثي الغزو الأجنبي للعراق، الولايات المتحدة وبريطانيا وأوستراليا، على أن إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين «مرحلة مهمة» على طريق إحلال الديموقراطية في العراق.ورأى الرئيس الاميركي جورج بوش، في بيان له، أن تنفيذ حكم الإعدام «لن ينهي العنف في العراق، لكنه يشكل مرحلة مهمة على طريق العراق باتجاه ديموقراطية يمكن ان تحكم نفسها بنفسها، وتتمتع باكتفاء ذاتي، وتدافع عن نفسها، وتكون حليفة في الحرب على الإرهابوأعلن البيت الأبيض أن بوش كان نائماً لحظة اعدام صدام. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل إنّ بوش علم ظهر الجمعة بالإعدام، ثم خلد للنوم قبل تنفيذ الحكم، في حوالى الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لواشنطن، «بعدما أعطى تعليمات بعدم إيقاظه».
وأضاف ستانزل إن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي «أبلغ بوش بالطريقة التي سيُعدم بها صدام».
وكان هادلي تبلغ الأمر من السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد، الذي علم بنفسه موعد الاعدام من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وعلى أثر تنفيذ الاعدام، أوصت وزارة الخارجية الاميركية سفاراتها بمراجعة إجراءاتها الأمنية.
بدورها، أعربت بريطانيا السبت عن ارتياحها «لأن سيف العدالة اقتصّ» من صدام.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت، في بيان لها، «نؤيد إنهاء عقوبة الإعدام في شتى أنحاء العالم بصرف النظر عن الشخص أو الجريمة. لقد أوضحنا موقفنا بشكل جلي جدا للسلطات العراقية، لكننا نحترم قرارها كدولة ذات سيادة».
أما نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت فانتقد، في حديث إذاعي، الطريقة التي أُعدم فيها صدام، وندد بتسريب الشريط الذي يصور العملية.
كذلك، قال رئيس الوزراء الأوسترالي جون هوارد السبت إن صدام «خضع لمحاكمة ملائمة، وتم التعامل معه حسبما تنص عليه القوانين العراقية».
ورأى هوارد أنّ المحاكمة وتنفيذ الحكم الذي تلاها «يُظهران أن العراقيين يريدون المضي قدما في حياتهم، والتوصل إلى حل للاضطرابات المذهبية السائدة في بلادهم».
من جهته، قال وزير الخارجية الأوسترالي الكساندر داونر إنّ عملية الإعدام ستؤكد للشعب العراقي أن «ديكتاتورهم الوحشي لن يعود أبدا ليحكمهم من جديد»، مضيفاً إن الحكومة العراقية أُبلغت بموقف المعارضة الأوسترالية الرافض لحكم الإعدام».
(يو بي آي، أ ف ب، د ب أ، رويترز)