حيفا ــ فراس خطيب
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس أنّ إسرائيل تشغّل مركزاً لمصلحة الأمم المتحدة، “لرصد التجارب النووية الإيرانية”، مشيرة إلى أنه “داخل الجبال المحيطة بمدينة إيلات السياحية الواقعة عند الحدود الإسرائيلية ــ المصرية”.
وأوضحت الصحيفة أنّ المركز الواقع في “منطقة نائية وبعيدة عن حركة المتنزّهين في أعماق الأرض في الجنوب، يعمل عن طريق الرصد الجيوفيزيائي ويتابع النشاطات النووية الإيرانية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المركز هو “واحد من إثنين تشغلهما إسرائيل لمصلحة الأمم المتحدة، التي تعمل على تطبيق الوثيقة الدولية التي تمنع التجارب النووية”، مشيرة إلى أنّ المركز “يحتوي على الكثير من الأجهزة”.
وقال مدير القسم السيسمولوجي في المركز، رامي هوفشتتر، “توجد أجهزة لقياس الهزّات الأرضية وأجهزة لقياس مدى الجاذبية”، مضيفًا أنّ “هناك أجهزةً لقياس الحقول المغناطيسية والمتغيرات في مراكز الثقل على الكرة الأرضية”.
وأضاف هوفشتتر انّ المركز يفحص “الهزات الأرضية وطرقاً لتوقّع حدوث الهزّات”، مشيراً إلى أنّ الأجهزة “تفحص نشاطات أخرى تحدث فوق الأرض وتحتها مثل التجارب النووية”. وأوضح أنّ هذه الأجهزة “التقطت التجارب النووية في الهند والباكستان”.
وقالت الصحيفة إنّ “المركز المحصّن ينقل المعلومات، التي يشعر بها، مباشرةً إلى مركز المعلومات الدولي في فيينا”، مشيرة إلى أن الأجهزة التي تطلبها الأمم المتحدة هي أجهزة “مركّبة وحساسة إلى حد كبير حتى للمدّ في أمواج البحر والتغيّرات البسيطة في درجة الحرارة”.
وذكرت الصحيفة أن المركز الثاني لرصد التجارب النووية في إسرائيل يقع داخل جبل الجرمق شمالي فلسطين المحتلة.
وأشار هوفشتتر إلى أنه إذا تمّ التقاط هزة معيّنة للأرض، وتبيّن أنّها ليست زلزالاً، فإنّ المادة تنقل مباشرة إلى مركز الدراسات النووية في منطقة “ناحل”، ومن بعدها لوكالة الطاقة الذرية.
وأوضح هوفشتتر أنّ هذه الاهتزازات يتم التقاطها “عبر 50 محطة، وإسرائيل واحدة من سلسلة محطات”، لكنه أضاف انّ “إسرائيل محطة هامة لأنها قريبة من الدولة التي تطور برنامجاً نووياً”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل ستنفّذ ثلاثة انفجارات لـ 15 طناً من المواد المتفجرة السائلة من أجل تطوير “قدرتها على رصد الاهتزازات في مركزي الرصد لإسرائيل والأردن”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الهزة ستحدث في منطقة شمالي النقب وستكون الهزة بقوة 2.4 درجة على مقياس ريختر.
وأوضحت وزارة البنى التحتية الإسرائيلية أن من يقع على بعد بضعة كيلومترات من مكان الانفجار سيشعر بها فقط. وقال هوفشتتر إنّ 40 هزة كهذه تحدث في إسرائيل في كل عام من دون أن يشعر بها السكان.