يحيى دبوق
علّق مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة «معاريف» أمس، على تقارير نشرت أخيراً حول تزويد إيران بمنظومات من الصواريخ الروسية المضادة للطائرات لحماية منشآتها النووية، وقال إن «روسيا تحولت رويداً رويداً إلى عامل سلبي في الشرق الأوسط آخذ في الازدياد».
وقالت الصحيفة إن محافل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع بقلق تعزيز العلاقات الأمنية بين روسيا وإيران، وتحديداً صفقة التسليح الجديدة الآخذة بالتبلور أخيراً، ذلك أن «الروس ينوون التوقيع على صفقة تزويد إيران بكميات كبيرة من بطاريات صواريخ أرض جو متطورة».
وأضافت مصادر أمنية إسرائيلية أن «الصفقة الجديدة ستُحسِّن تدريجاً، وبشكل هام، من مستوى الحماية الجوية لإيران، التي ستتمكن من نشر بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات في محيط كل المنشآت النووية الحساسة، بغرض الحماية من أي تعرض لهجوم جوي من الخارج، ومن بينها هجوم جوي إسرائيلي محتمل».
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الروس «عادوا ليكونوا أمبراطورية مدمرة، متهورة، مظلمة ومتعجرفة، ولا يعنيهم شيء، فهم مستعدون لتعريض أمن العالم على امتداد أجيال مقبلة للخطر، من أجل صفقة بملايين من الدولارات، وهي مسألة تتعلق بتطرف في عدم تحمل المسؤولية».
وكان عكاس للصفقة على الواقع الإسرائيلي، تنتقد محافل إسرائيلية توجّه وزارة البنية التحتية الإسرائيلية لبلورة صفقة كبيرة للتزود بالغاز من شركة «غاز بروم» الروسية. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي لـ«معاريف» إنه «من غير المعقول أن نكون متعلقين من جهة بـ(الرئيس المصري حسني) مبارك بخصوص الغاز المصري، ومن جهة أسرى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والغاز الروسي».
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها قولها إن الصفقة الروسية الإيرانية المتبلورة تضاف إلى صفقات جرى التوقيع عليها بين روسيا وسوريا، وإلى «الإثباتات التي عرضتها إسرائيل في موسكو أخيراً، والتي تثبت وصول أسلحة وصواريخ وتجهيزات إلى حزب الله عن طريق سوريا، وضبطها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب» الأخيرة. وأضافت المصادر نفسها أن «الروس يؤدّون لعبة مزدوجة، ففي الوقت الذي يطالبون فيه بإثباتات ويعدون باتخاذ خطوات، فإن تصرفاتهم العملية لا تتغير ويواصلون تزويد الأسلحة لمن يطلبها، لقد تحولوا إلى مزود رئيسي للأسلحة لكل أعداء إسرائيل، تماماً كما كانوا في السنوات المظلمة للستينيات والسبعينيات».