الاحتلال يأمل إعدام برزان والبندر «بالطريقة المناسبة»دعا البيت الأبيض أمس الحكومة العراقية الى التصرف «بالطريقة المناسبة» في عملية تنفيذ حكم الإعدام بحق الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس السابق للمخابرات، برزان إبراهيم الحسن التكريتي، ورئيس محكمة الثورة في النظام السابق عواد البندر، وذلك بعد الجدل الذي أثارته ملابسات عملية إعدام صدام السبت الماضي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني فراتو «نتوقع من المسؤولين العراقيين أن يتولّوا أمورهم بالطريقة المناسبة. لا أعتقد أن هناك ما يمكن إضافته».
وقال النائب عن التيار الصدري (32 نائباً) بهاء الأعرجي، لوكالة «فرانس برس»، إن إعدام برزان والبندر «سيحصل الأحد المقبل بشكل أكيد».
ودعا الأعرجي، من جهة أخرى، عائلة صدام الى العودة الى العراق، مؤكداً استعداد الحكومة لتوفير «ظروف آمنة وملائمة لها».
ونفى مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أمس أن تكون قد وُجّهت «إهانات» الى صدام أثناء عملية إعدامه التي تخللتها «أخطاء».
وتساءل الربيعي، في لقاء مع شبكة «سي ان ان» الأميركية، «أين هي الإهانة؟ صرخات الحاضرين؟ كانوا يؤدون الصلاة». وأضاف إن البعض من الحضور «ذكر في النهاية اسم مقتدى (الصدر) وقد ردّ (صدام) عليهم. لا أرى أين هي الإهانة».
وقال المسؤول العراقي «عندما غادرت المكان شعرت بالاعتزاز بما حدث. لقد تم القيام بكل شيء وفقاً للقواعد. لكن مع الفيديو، هناك أخطاء ارتُكبت يجب أخذ ذلك في الاعتبار كما يجب علينا أن نتحرك بهذا الخصوص».
وبشأن ما تردد عن قيام بعض الحاضرين بالرقص حول الجثة، قال الربيعي «إنه أحد تقاليد العراقيين. فهم يرقصون حول الجثة تعبيراً عن مشاعرهم فأين المشكلة في ذلك؟».
وأكد سامي العسكري، النائب المستقل ضمن لائحة «الائتلاف الموحد»، لـ«فرانس برس»، «استجواب اثنين من حراس دائرة السجون التابعة لوزارة العدل» في مسألة تصوير عملية إعدام صدام، علماً بأنه تم الإعلان أول من أمس عن «اعتقال شخص واحد من الحرس» قام بتصوير الشريط.
وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتفقا، في مكالمة عبر دائرة فيديو مؤمنة استمرت ساعة و45 دقيقة أمس، على «أن الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله هو التحقيق في تسجيل اللقطات والتصرفات التي وقعت عند إعدام صدام حسين».
وأفاد المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو أنه في الوقت الذي تظاهر فيه بعض أنصار صدام احتجاجاً على إعدامه، فإن المسؤولين الأميركيين والعراقيين أفادوا «بعدم وجود زيادة في أعمال العنف نتيجة لعملية الإعدام».
إلا أن التقدير الأميركي كان غير دقيق، فقد شهد العراق أمس يوماً دامياً قتل خلاله 82 عراقياً؛ فقد قتل 28 شخصاً في هجمات متفرقة طالت بغداد والموصل وكركوك والاسكندرية وكربلاء، بينهم 13 قضوا في تفجير سيارتين مفخختين في حي المنصور غربي بغداد، فيما عثر على 55 جثة في العاصمة والموصل والحلّة.
كما أعلن جيش الاحتلال الأميركي مقتل أحد جنوده في بغداد أمس.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)