ألقى زعيم حركة طالبان الافغانية، الملا محمد عمر، بمزيد من الغموض حول مصير زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، بتأكيده أنه لم يلتقه منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في العام 2001.وقال الملا عمر، في حديث عبر البريد الالكتروني اجرته معه وكالة “رويترز”: “لا. لم ألتقه ولم أبذل أي جهد لعمل ذلك، لكنني أصلّي من أجل صحته وسلامته”.
ورغم أنه ينظر الى طالبان و“القاعدة” على انهما حليفان، اوضح الملا عمر أن أتباع “القاعدة” “حددوا الجهاد على انه هدفهم، بينما حددنا نحن هدفنا على انه طرد القوات الاميركية من افغانستان”.
وقال الملا عمر، الذي جدد عدم اعتراف حركته بحكومة الرئيس الافغاني حميد قرضاي، إن اشخاصاً من الحزام القبلي للبشتون على امتداد الحدود يؤيدون قضية طالبان، مضيفاً أن “الناس أنفسهم هبّوا لمحاربة الاميركيين”. وتابع: “أود أن اقول، ومن دون أي شك، إن سكان المنطقة يقفون وراءنا، لكن ليس استناداً الى ولاء قبلي بل بسبب روحهم الوطنية والاسلامية”.
وعن مقترحات الحكومتين الافغانية والباكستانية التي تدعمها الولايات المتحدة والمتعلقة بعقد مجالس قبلية تضم ممثلين عن القبائل على جانبي الحدود لإنهاء أعمال العنف، استنكر الملا عمر هذه الفكرة ووصفها بأنها “مؤامرة من بنات أفكار الاستخبارات الاميركية لاستخدام شعب أفغانستان الشجاع في خدمة مصالحها”.
(رويترز، د ب أ)