strong>رغم الخلافات الحاصلة بين الدول الست الكبرى المعنية بالملف الإيراني، إلا أن الموقف بات واضحاً في ضرورة تحجيم الدور “النووي” لطهران، وإن تفاوتت مفاعيله بين مطالب بوقف التخصيب نهائياً، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا، ومتعاطف مع البرنامج النووي، ولكن بحدود، مثل الصين وروسيافي إطار الإجراءات التي تقوم بها واشنطن للتضييق على النظام الإسلامي في طهران، تعتزم الحكومة الأميركية الطلب من الكونغرس في غضون شهر شباط المقبل زيادة تمويل الأنشطة المناهضة للنظام الإيراني، بما فيها زيادة القدرات العسكرية لبعض الأنظمة العربية الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، وخاصة السعودية والبحرين والإمارات.
وقالت صحيفة “بوسطن غلوب” أمس إن هذه التوصيات قدمتها هيئة حكومية أميركية تضم مندوبين عن عدد من الوزارات والوكالات الحكومية الأميركية تعرف باسم “مجموعة العمليات الإيرانية ــ السورية”، وتعقد اجتماعاتها دورياً كل أسبوع لبحث الوسائل الكفيلة بتحقيق تغيير في دمشق وطهران من خلال تمويل وسائل إعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة ووسائل أخرى. وتضم المجموعة مسؤولين من البيت الأبيض ووزارت الخارجية والدفاع والمالية والاستخبارات الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في اجتماعات المجموعة قوله إن سياسة تغيير النظام في إيران وسوريا هي الهدف الرئيسي للعديد من أعضائها.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أشاد أول من أمس بتأييد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران. وقال، بعد اجتماع مع ميركل في البيت الابيض، إن قرار العقوبات كان رسالة مهمة بأن “العالم الحر يريد أن يكون هناك مستقبل سلمي، لكننا لا نرى مستقبلاً سلمياً مع تطوير الإيرانيين لسلاح نووي”.
وفي بكين، دعا الرئيس الصيني هو جنتاو، خلال استقباله كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني علي لاريجاني أمس، إيران إلى تقديم “رد جدي” على قرار مجلس الأمن الدولي.
وقال الرئيس الصيني للاريجاني، الذي أنهى أمس زيارة استمرت 48 ساعة إلى الصين، إن “القرار يعكس القلق الذي يشعر به المجتمع الدولي في شأن المسألة النووية الإيرانية”، مضيفا: “نأمل أن تتمكن إيران من تقديم رد جدي على هذا القرار”.
بدوره قال لاريجاني، رداً على سؤال عن تصويت الصين إلى جانب الأعضاء الأربعة الآخرين الدائمي العضوية في مجلس الأمن على قرار فرض العقوبات على طهران في كانون الأول، إن “ تصويت الصين هذا لن يؤثر على العلاقات الثنائية”.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إلى “عصبية الأعداء والذين يضمرون السوء للشعب الإيراني”، بالقول: “اغتاظوا منا وموتوا بغيظكم هذا”.
وأضاف نجاد، في كلمة أمام اهالي محافظة خوزستان الناطقين باللغة العربية، إن “هذه القوى تعتقد أن بإمكانها من خلال بث الأكاذيب والشعارات أن تعرقل حركة الشعب الإيراني، ولكن عليهم أن يعلموا أن هذا الشعب متحد وموحد ويقف في الساحة بصلابة وسيدافع عن جميع حقوقه النووية بشــكل حـــاسم وكامل”.
إلى ذلك، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، غلام رضا آغازاده، أن إيران مصممة على إنتاج 20 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية عبر منشآتها النووية، وهي جزء من سياساتها القطعية والأساسية.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)


اميركا ذُلّت في لبنان
قال امام جمعه طهران المؤقت احمد خاتمي، في خطبة امس، ان العالم باسره شهد ان اميركا “قد ذلت” في قضية الطاقة النووية السلمية الايرانية.
ونقلت وكالة الانباءالايرانية (ارنا) عن خاتمي قوله ان اميركا “قد ذلت في لبنان وافغانستان والعراق وذاقت الامرين”.
(يو بي اي)