نقلت وكالة «رويترز» أمس عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن «إسرائيل رفضت عرضاً من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتسليمها تسجيلاً يثبت أن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة لا يزال حياً، في مقابل الإفراج عن أكثر من 200 سجين فلسطيني».وأضاف المصدر أن «حماس» قدمت العرض، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت «رد بأنه في مقابل الثمن الذي يريدونه، نفضل الإفراج عن الشخص (الأسير جلعاد شاليط)»، فيما أشارت صحيفة «معاريف» إلى أن «أولمرت رفض الإفراج عن السجناء (الفلسطينيين) لمجرد الحصول على تسجيل لشاليط».
وذكرت «رويترز» أن إيهود أولمرت ذكر سابقاً أنه راغب في تحرير أسرى فلسطينيين في مقابل الإفراج عن شاليط، لكنه يرفض تقديم تنازلات في مقابل ما يشير إلى أن الجندي على قيد الحياة. ونقلت عن المتحدثة باسم أولمرت، ميري ايسين، امتناعها عن التعليق على العرض.
وترددت في مطلع الشهر الجاري أنباء عن وجود عرض إسرائيلي، تداولته وسائل الإعلام، يتعلق بالإفراج عن أسرى فلسطينيين في مقابل دليل على بقاء الأسير على قيد الحياة، إلا أن الإسرائيليين ينسبون حالياً هذا العرض إلى الفلسطينيين أنفسهم.
يذكر أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، أعلن بداية الشهر الجاري أن «الإسرائيليين يعرفون تماماً أن الجندي الأسير على قيد الحياة، وسبق أن حصلوا على تسجيل لصوته كان موجهاً لأقربائه».
(رويترز)