strong>مقتل 5 جنود أميركيين... و«هيئة العلماء» تستغيث بالجيش السابق لمواجهة الاحتلال
تستعد السلطات العراقية لإرسال ثلاثة ألوية كردية وشيعية إلى بغداد لتنفيذ الخطة الأمنية التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أول من أمس، في وقت دعت فيه هيئة علماء المسلمين السنة الجيش العراقي السابق إلى تجميع قواه استعداداً لمقارعة الاحتلال الذي أعلن عن مقتل خمسة من جنوده الأميركيين.
وقال المالكي، في خطاب متلفز ألقاه عند نصب الجندي المجهول في بغداد لمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي، ان حكومته ستعتمد في تنفيذ الخطة الامنية الجديدة «بكل قوة واقتدار على القوات المسلحة العراقية بالدرجة الاساس، فيما ستتولى القوات المتعددة الجنسيات مهمة تقديم الدعم والإسناد فقط وبناء على طلب القادة الميدانيين». وأضاف «نرفض رفضاً قاطعاً تدخل الأحزاب السياسية في تنفيذ الخطة الأمنية انسجاماً مع مسؤولياتنا وحرصنا على المصالح العليا للبلاد»، مشدداً على ان «الخطة الامنية لا سقف زمنياً لها وتنفيذها سيتواصل حتى انجاز المهمات كاملة بما يسهم في تعزيز الامن وخدمة المواطنين».
وحذّر المالكي، من جهة أخرى، من أن حكومته قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات ضد الدول التي اتخذت مواقف معارضة لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مشيراً الى أن «الحكومة العراقية قد تضطر إلى إعادة النظر في علاقاتها مع تلك الدول على أساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل».
ورأى رئيس الوزراء العراقي إعدام صدام شأناً داخلياً يخص الشعب العراقي وحده، معرباً عن رفضه وإدانته لما وصفه بـ«التصرفات التي اقترفتها بعض الحكومات سواء رسمياً او من خلال وسائل الإعلام المرتبطة بها». وقال «لماذا لم نسمع منهم تصريحاً وإدانة وملاحقة عندما كان صدام يفتك بالشعب العراقي؟».
وإثر إعلان المالكي عن الخطة الأمنية، اعلن التلفزيون الحكومي ان الجيش العراقي قتل 30 مسلحاً على الاقل في مواجهة ضارية في وسط بغداد، كما اعتقل عدداً آخر بينهم اربعة سودانيين.
وأفاد مستشار المالكي، سامي العسكري، بأن ثلاثة ألوية عراقية من الشمال والجنوب ستستقدم للمشاركة في الحملة الأمنية في بغداد. وقال العسكري إن لواءين من الشمال، وغالبيتهم جنود أكراد، ولواءً من الجنوب سيأتون إلى بغداد للمشاركة في العملية التي تهدف إلى تطهير المناطق التي تعدّ قواعد «للجماعات الإرهابية» ولوضع قوات دائمة هناك.
ورفض رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، في حديث مع «قناة الجزيرة» الفضائية أمس، خطة بغداد الأمنية، مشيراً الى أن الدستور العراقي لا يبيح لرئيس الحكومة اعتماد خطط أمنية من دون الرجوع إلى البرلمان، وذلك بعد انتهاء العمل بقانون الطوارئ الذي يخوله صلاحيات تنفيذية غير اعتيادية، علماً بأن هذا القانون يجري يمدده البرلمان كل شهر.
في غضون ذلك، دعت «هيئة علماء المسلمين» أول من أمس قادة الجيش العراقي السابق الى العمل على إعادة تنظيم وحداتهم وانتظار الفرصة المناسبة «لتحرير العراقيين من الاحتلال».
وقالت الهيئة في بيان، ان «ذكرى تأسيس الجيش تمر بعد اربع سنوات من تآمر الاحتلال عليه من خلال حل مؤسساته وتسريح منتسبيه فيما ينحدر العراق الى واقع مؤلم تلعب الدول بمقدراته ويذل الاحتلال شعبه».
وقتل 17 شخصاً في هجمات متفرقة في بغداد والكرادة والحلة والديوانية والكوت أمس، فيما أعلن الجيش الاميركي مقتل خمسة من جنوده، بينهم ثلاثة من سلاح الجو، أمس ويوم الجمعة في بغداد والأنبار.
قال مسؤول عسكري اميركي رفيع المستوى أمس، ان القوات الاميركية عثرت على مخابئ «اسلحة ايرانية الصنع» في مناطق شيعية في بغداد وأماكن اخرى في العراق.
الى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري أمس، أن بلاده ستتسلم، خلال الشهر المقبل، 4000 ناقلة أفراد مدرعة و1800 عربة عسكرية من نوع «همفي» و16 طائرة مروحية «هدية» من وزارة الدفاع الأميركية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي،
د ب أ، أ ب)