تغيّب الوفد السوري، لأسباب وصفتها دمشق بأنها “تقنيّة”، أمس، عن جلسة استماع عقدها البرلمان الأوروبي، لبحث مستقبل العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودمشق، وهو ما استغلته المعارضة لتثبيت وجودها على الساحة الدّوليّة، وحوّلت الاجتماع إلى ساحة لآرائها.وقال رئيس الفرع الخارجي لحركة “العدالة والبناء” السورية المعارضة، في بروكسل، أنس العبدة، إنّ “المنسّقة لجلسة الاستماع، النائبة التشيكية يانا هباشكوفا، أعلنت لدى افتتاح الجلسة أنّها تلقّت اعتذاراً عن عدم المشاركة من الوفد الرسمي السوري، لأسباب تقنية”.
وصرّح العبدة، الذي أكّد مشاركة ممثّلين عن المعارضة السوريّة وتأييدهم توقيع الاتّفاقيّة، أنّ أعضاء في البرلمان الأوروبي “أبدوا عدم ارتياحهم من المقاطعة، وناقشوا موقف الاتحاد الأوروبي من اتفاقية الشراكة مع سوريا”، مشدّدين على ضرورة انتهاج دمشق مبدأ الشفافية في التعاطي مع الإصلاحات السياسية والاقتصادية وقضايا حقوق الإنسان.
وكان من المقرّر أن يشارك في الجلسة كلٌ من نائب رئيس مجلس الوزراء السوري عبد الله الدردري، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان نمير غانم، والسفير السوري في بروكسل بديع خطاب.
من جهة ثانية، طالبت “جبهة الخلاص الوطني” السورية المعارضة المجتمع الدولي بـ“الضغط على نظام بلادها لاحترام الدستور وحقوق المواطنة، وردّ الاعتبار إلى المواطنين السوريين في العراق، والسماح بعودتهم أحراراً إلى وطنهم”.
وحمّلت الجبهة، التي أسّسها نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدّام والمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني، نظام بلادها “الفاقد للشرعية وللمسؤولية الوطنية والدستورية والأخلاقية تجاه المواطنين في الداخل والخارج” المسؤوليّة الكاملة عن كل ما يحدث لرعاياها في العراق.
إلى ذلك، دعت أحزاب كردية سورية، بالتعاون مع ناشطين سوريين، أمس، إلى الاعتصام أمام السفارة السوريّة في لندن، في التاسع عشر من الجاري، “احتجاجاً على اعتقال سكرتير حزب الوحدة الديموقراطي الكردي (يكيتي) محيى الدين شيخ آلي، وتضامناً مع معتقلي الرأي والضمير في سوريا، وللمطالبة بكفّ يد الأجهزة الأمنية عن ممارسة الاعتقال التعسفي”.
وعلى صعيد آخر، ذكرت منظمة سورية لحقوق الانسان، أنّ محكمة أمن الدولة العليا في دمشق، أصدرت أحكاماً بالسجن على أربعة طلّاب جامعيين، اعتُقلوا في منتصف تشرين الثاني عام 2005. فيما أجّلت محاكمة 20 آخرين ينتمون الى “تيار سلفي تكفيري”.
(يو بي آي، دي بي آي، أ ف ب)