واشنطن ــ عمر أحمد
انتقد زبغنيو بريجينسكي، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الاستراتيجية الجديدة للرئيس جورج بوش في العراق. وقال في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست» بعنوان «خمسة عيوب في خطة الرئيس» إن الملاحظات الخمس الرئيسية التي خرج بها اثر استماعه لخطاب بوش ليلة الأربعاء الماضي هي:
ــــــ أنه قدم تحليلاً أكثر واقعية للوضع في العراق عن أي بيان رئاسي سابق، وأقر فيه بالفشل، وهيمنت عليه نغمة «الفوبيا الإسلامية»، وواصل فيه التأكيد على التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة في العراق، مسمّياً إياه صراعاً لحماية «ديموقراطية شابة» ضد المتطرفين وجهداً لحماية المجتمع الأميركي من الإرهابيين.
ــــــ إرسال 21.500 من القوات الإضافية إلى العراق هو لعبة سياسية ذات أهمية تكتيكية محدودة وليس له فائدة استراتيجية، فهذه الزيادة غير كافية لكسب الحرب عسكرياً.
ــــــ القرار الخاص بتصعيد مستوى إقحام العسكرية الأميركية وفي الوقت نفسه فرض «جداول زمنية» على الحكومة العراقية «السيادية»، والتشديد على التهديد الخارجي الذي تمثّله سوريا وإيران، الأمر الذي يترك للإدارة خيارين إما الانسحاب وإلقاء اللوم على الحكومة العراقية، أو توسيع رقعة الصراع باتخاذ تحرك عسكري ضد سوريا أو إيران.
ــــــ الخطاب لم يستكشف حتى امكانية وضع إطار لتسوية سياسية، تقتضي حواراً جاداً حول قرار أميركي ــــــ عراقي مشترك لتحديد موعد نهائي لانسحاب القوات الأميركية.
ــــــ الخطاب يعكس عدم إلمام عميق بالحقبة التي نعيش فيها. فأميركا تتصرف كأنها قوة استعمارية في العراق. إلا أن عصر الاستعمار ولى وانقضى. وذلك هو العيب القاتل.