عقد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس العراقي جلال طالباني، تمّ خلاله «استعراض سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والنتائج التي توصل إليها المسؤولون السوريون والعراقيون»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).وكان طالباني قد أجرى أمس مباحثات مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الجانبان «عن الأمل والإرادة في أن تشكل هذه الزيارة فاتحة لعلاقات متينة» بين الطرفين.
كما بحث طالباني مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم «أوجه التعاون المستقبلي» بين سوريا والعراق، حيث جدد المعلم «حرص سوريا على وحدة العراق أرضاً وشعباً وعلى استقلاله، وعلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه، ودعمها للعملية السياسية الجارية وجهود المصالحة الوطنية».
وأكد المعلم، عقب اللقاء، أن «القلق بشأن أمن واستقرار واستقلال العراق هو قلق سوري عراقي مشترك»، موضحاً أن زيارة طالباني الى دمشق «تضع مرتسمات استراتيجية للعلاقة بين البلدين الشقيقين».
بدوره، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في العراق رافع عيساوي أن زيارة طالباني «تعكس العمق التاريخي للعلاقة بين البلدين الشقيقين»، مضيفاً أن «أعضاء الوفد يمثلون مختلف مكونات الشعب العراقي، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات».
وفي السياق، أعلن ممثل وزارة النفط العراقية فلاح العامري أن سوريا والعراق يتفاوضان لإعادة تشغيل أنبوب النفط بين كركوك وبانياس على الساحل السوري، مشيراً إلى أن التشغيل «يمكن أن يتم خلال شهور قليلة».
وقال العامري إن «المفاوضات لم تكتمل بعد، لكن من حيث المبدأ توجد رغبة مشتركة من قبل الطرفين لإعادة تشغيل أنبوب النفط».
(يو بي آي، أ ف ب)