غزة ــ الأخبار
ظهر أمس خلاف بين «جيش الإسلام» الفلسطيني، أحد الفصائل المشاركة في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وحركة «حماس»، فكشف بيان لـ«الجيش» أن شاليط موجود لدى «حماس» منذ بداية أسره.
وشن «جيش الإسلام» في بيانه هجوماً على حركتي «فتح» و«حماس»، متهماً الأخيرة بالمماطلة، واستخدام الجندي كورقة سياسية لمأزقها في الحكومة. وقال «فوجئنا بتصريحات ومماطلات كثيرة، واستخدم هذا الأسير كورقة سياسية، فتارة تستخدمها فتح للنيل من حماس، وتارة تستخدمها حماس، وقد أصبحت قضية شاليط الورقة السياسية لتحقيق مصالح حزبية ضيقةبدورها، استبعدت «حماس»، على لسان المتحدث باسمها اسماعيل رضوان، أن يكون «جيش الإسلام» أصدر مثل هذا البيان الذي وصفه بأنه «ملفق». ورأى أن البيان «يدخل في اطار المحاولات المكشوفة التي قامت بها جهات داخلية خلال الفترة الأخيرة لعرقلة صفقة تبادل الأسرى»، نافياً وجود خلافات بين الفصائل الثلاثة التي تأسر شاليط.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن معلومات بهذه الأهمية عن الجهة التي تحتجز شاليط، حيث حرصت الفصائل الثلاثة منذ أسره على التكتم الشديد على مكان احتجازه وظروفه.
ورأت مصادر فلسطينية أن البيان يعكس الخلاف الذي طرأ في الأسابيع الأخيرة بين قائد «جيش الاسلام» ممتاز دغمش وحركة «حماس»، في خصوص اتهام عائلة دغمش للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بمقتل اثنين من أبنائها.
وفي سياق متصل بالأسرى في سجون الاحتلال، استشهد الأسير جمال السراحين (36 عاماً) من بلدة بيت أولا قضاء الخليل في الضفة الغربية، الذي كان يقبع في معتقل النقب الصحراوي، بعدما رفضت إدارة المعتقل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب.
وقد قررت عائلة الأسير تشريح الجثة تمهيداً لمقاضاة إسرائيل، على أن تجري بعدئذ مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير.
وفي رد فعل غاضب على استشهاد السراحين أعلن الأسرى في سجون الاحتلال، خوض إضراب عن الطعام ابتداءً من أمس، احتجاجاً على السياسة الإسرائيلية، فيما أعلن معتقلو النقب حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام، وقرروا إعادة الوجبات اليومية المقدمة إليهم استنكاراً لما تعرض له زميلهم السراحين.
وقال وزير شؤون الأسرى وصفي قبها إن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، أدت إلى استشهاد 187 أسيراً فلسطينياً حتى اللحظة، لافتاً إلى أن الخطر يتهدد حياة أعداد كبيرة من الأسرى، جراء استمرار هذه السياسة.
وحمّلت فصائل المقاومة الفلسطينية سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال، وخصوصاً المرضى منهم، مطالبة بالرد على سياسات الاحتلال التعسفية.