خشية إيرانية من “تصاعد الأمور” في لبنان وحرص على “تحقيق توافق بين كل الفرقاء” منعاً لحدوث “فلتان أمني”، مواقف نقلها أمس أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني إلى دمشق حيث سلم الرئيس السوري رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن رسالة نجاد إلى الأسد “تتعلق بالاوضاع في المنطقة وبالامور ذات الاهتمام المشترك”.
وقالت مصادر دبلوماسية إيرانية إن الجانبين استنكرا “ما يجري من أعمال تحريض لإيقاع الفتنة بين المسلمين”، في إشارة إلى الاقتتال السني ــ الشيعي في العراق خصوصاً والمنطقة عموماً، ووصفا الأمر بأنه “بضاعة أميركية مستوردة”. وأشارت الى إن الأسد ولاريجاني “بحثا الوضع في العراق وفلسطين وفي لبنان”.
ونقلت المصادر نفسها عن لاريجاني “دعم بلاده المستمر لحزب الله في لبنان مع السعي للحد من تصاعد الأمور في هذا البلد، باتجاه تحقيق توافق بين كل الفرقاء”. وأضافت أن لاريجاني شدد على “أهمية الاستقرار في لبنان وعلى ألا تتدهور الأمور هناك لتؤدي إلى فلتان أمني”.
ورداً على سؤال عن التحركات الأميركية الاخيرة تجاه إيران، قال لاريجاني “إن هذه التحركات شهدناها منذ سنوات طويلة وليست جديدة أو مهمة”، مضيفاً “ان انطباعي أن الاميركيين يواجهون مشاكل في المنطقة، ولو كانوا أذكياء لتصرفوا بشكل آخر”.
وحضر لقاء لاريجاني مع الأسد الوفد المرافق للمسؤول الايراني وسفير طهران لدى دمشق محمد حسن اختري.
كما عرض لاريجاني مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الاوضاع الراهنة في المنطقة والتوتر السائد بفعل التدخلات الخارجية فى شؤونها. وقالت “سانا” “كانت وجهات النظر متفقة بشأن أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بما يساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة وخدمة مصالح شعوبها”.
وكان المسؤول الايراني قد زار السعودية الاسبوع الماضي للبحث في وسائل “ارساء مزيد من الامن في المنطقة”.
وذكرت “سانا” إن الرئيس السوري تسلّم رسالة من العقيد معمر القذافي، نقلها مبعوث الزعيم الليبي أحمد قذاف الدم امس، تتعلق “بالاوضاع في المنطقة وشمال أفريقيا وبالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”.
(يو بي آي، د ب أ، سانا)