عقّب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي، تساحي هانغبي، أمس على ما سماه «محاولة حزب الله إسقاط الحكومة اللبنانية»، قائلاً ان «ايران وسوريا تحاولان إسقاط الحكومة الشرعية في لبنان، ما يؤدي الى تغييرات على الحدود الشمالية، وعلى اسرائيل ان تتخذ القرارات المناسبة».وأضاف هانغبي، للفضائية الاسرائيلية أمس، ان «حزب الله قد شن هجوماً على الحكومة اللبنانية الشرعية والمنتخبة بأمر من طهران ودمشق، بهدف تقويض فرصة تطبيق القرار 1701، الذي يضمن النفوذ السياسي للحكومة اللبنانية على حدودنا الشمالية».
وأوضح أن ذلك يشكل «من ناحية اسرائيل مدعى للقلق الكبير، فإذا سقطت الحكومة اللبنانية بالفعل، فإن معنى ذلك بالنسبة إلينا تغيير متجدد للوضع على الحدود، وزيادة في الأخطار التي عرفناها على مدار السنوات الست الأخيرة، وبالطبع من شأن ذلك إلزام (اسرائيل) باتخاذ قرارات بمرور الوقت».
ورد هانغبي التصعيد في لبنان الى «نظرة السوريين والايرانيين لتطور الأمور في لبنان، الذي نعتبره تطوراً ايجابياً، والذي نشأ بعد حرب لبنان الثانية»، مضيفاً ان سبب قلق الإيرانيين والسوريين يعود الى ان «حزب الله لم يعد القوة المسيطرة الوحيدة في جنوب لبنان، وان الجيش اللبناني عاد ليسيطر عملياً على الأرض، وان القوة المتعددة الجنسيات وقوامها حوالى عشرة آلاف جندي ينتشرون في الجنوب اللبناني ويدافعون عن مواطني اسرائيل والمناطق الشمالية، وهي حقائق تعتبر من ناحيتهم تطوراً سلبياً جداً ومعنيون بتقويضه».
وربط هانغبي تطورات الأمور برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، وقال انه «إذا بقيت الحكومة اللبنانية، فستبقى حكومة سيادية قوية تعمل كما يجب، ومعنية بحفظ وقف إطلاق النار، وإذا تقوضت الحكومة وسقط وغاب السنيورة، الذي يقود دفة الأمور، فيُتوقع حدوث تطورات سلبية على الأغلب».
(الأخبار)