وجهت وزارة الخارجية العراقية أمس دعوات إلى دول الجوار لحضور مؤتمر «مزمع عقده في بغداد في آذار» المقبل، في وقت أكدت فيه السلطات العراقية أن جماعة «جند السماء»، التي خاضت معارك ضارية الأحد مع القوات العراقية والأميركية شمالي النجف، هي «جماعة مهدوية» تضم نحو ألف عراقي شيعي.وقال مصدر في وزارة الخارجية إن الدعوات وُجهت إلى «مصر والبحرين والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالإضافة إلى دول الجوار» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن الحصيلة النهائية للعملية التي استهدفت جماعة «جند السماء» قرب مدينة النجف بلغت «263 قتيلاً، و502 أسير، من بينهم 210 أصيبوا بجروح».
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «جند السماء حركة مهدوية (تؤمن بظهور الإمام المهدي) كانت تضم أكثر من ألف مقاتل عراقي، برئاسة أحمد إسماعيل كاطع، وهو من أهالي مدينة البصرة، وهم مدربون تدريباً جيداً ومسلحون بأسلحة مختلفة ومتطورة، ومنظمون بشكل جيد»، مضيفاً أن «جميع أعضاء الحركة عراقيون دخلوا إلى قرية الزركة في النجف، وقاموا بحفر خنادق بطول 750 متراً وعرض ثلاثة أمتار لتنفيذ عملية مسلحة تستهدف هدم قبة الإمام علي بن أبي طالب، وقتل المراجع الشيعية العليا، وإسقاط السلطة المحلية، تمهيداً لظهور الإمام المهدي المنتظر».
وفي السياق، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن «العنف الطائفي والجرائم يجبران أكثر من ألف عراقي على الفرار من ديارهم يومياً»، موضحة، في تقرير صدر في سويسرا، أن «نحو 360 ألف عراقي فروا هرباً من العنف، من دون أن تكون لديهم الإمكانات لمغادرة البلاد» منذ شباط الماضي، تاريخ الهجوم على مقام الإمامين العسكريين في مدينة سامراء.
ميدانياً، لقي 25 عراقياً مصرعهم أمس وأُصيب 63 بجروح في هجمات في بغداد وتلعفر وكركوك وبيجي والفلوجة والمقدادية، كما أعلن الاحتلال مقتل أربعة من جنوده في «عمليات قتالية» في الأنبار.
وكان 56 عراقياً قد قُتلوا وأُصيب 170 آخرون بجروح أول من أمس في هجمات طال معظمها زوار شيعة متجهين لإحياء ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء.
(د ب أ، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)