أعلنت مانيلا أمس مقتل 400 شخص واعتبار العشرات في عداد المفقودين في إعصار دوريان، الذي ضرب الفيليبين أول من أمس.وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الفيليبيني، تيريزا أرغيل، إن كل القتلى سقطوا في إقليم الباي شرقي البلاد، مضيفة إنها تتوقع ارتفاع عدد القتلى مع وصول رجال الإنقاذ إلى أماكن كانت معزولة بسبب سوء الأحوال الجوية ولما خلّفه الإعصار من دمار، وما سبب من طمر قرى بكاملها بفعل تدفق الطين وانهيار الصخور إثر هبوب رياح شديدة وهطول أمطار غزيرة.
وأعلنت رئيسة الفيليبين، غلوريا أرويو، حالة الطوارئ، وطلبت من قوى الأمن وعناصر الشرطة المشاركة في عمليات الإغاثة وتقديم العون في مخيمات النازحين والمساعدة الطبية وتنظيف الطرقات وإعادة التيار الكهربائي ونجدة المسافرين العالقين، ورفع الأنقاض بحثاً عن أشخاص علقوا تحتها.
وكان الإعصار دوريان ضرب الفيليبين ليل الأربعاء الخميس، وخلّف عدداً من القرى والمدن المهدمة، التي سارع أهلها إلى النزوح إلى مناطق أكثر أمناً. وكست مظاهر الكارثة إقليم بيكول شرق الفيليبين وإقليم ألباي جنوبي مانيلا، إثر سقوط مزيج قاتل من الأمطار الممزوجة بالوحول والرماد البركاني، الذي تصاعد من بركان مايون مسبباً ما يسمى «الصحراء السوداء»، نسبة إلى طبقة كثيفة من الرماد البركاني الذي كسا المنازل حتى غطاها.
(أ ف ب، أ ب)