حذرت الحكومة الأريترية أمس من اقتراح قدمته الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي بشأن نشر قوات من شرق أفريقيا في الصومال، لقي ترحيب الحكومة الصومالية المؤقتة وعارضه الإسلاميون. ورأت الحكومة الأريترية أن الصومال، التي تشهد حرباً أهلية منذ 1991، قد تعمها “الفوضى” إذا قررت الأمم المتحدة أن ترسل إلى هناك قوات سلام أفريقية يعارضها الإسلاميون الصوماليون قطعاً.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن “الحكومة الأريترية تدعو أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الامتناع عن أي قرار” قد تكون له “انعكاسات خطيرة على السلام والأمنوفي بيداوة، عبر وزير الإعلام الصومالي علي أحمد جامع شنجلي عن أمله في الموافقة على مشروع القرار بسرعة. وقال، من مقر الحكومة الانتقالية في بيداوة، إن “موقفنا واضح للغاية. كنا نحن من طلب ذلك حتى نستطيع تدريب قواتنا. هذا تحرك في الاتجاه الصحيح”.
أما المتحدث باسم “المحاكم الإسلامية”، عبد الرحمن علي مودي، فقال من جهته، خلال مؤتمر صحافي في مقديشو، إن “الأميركيين ليس لهم حق في أن يطلبوا إرسال قوات أجنبية إلى الصومال”. وأضاف: “نحن ضد أي قوات أجنبية تأتي إلى الصومال بغض النظر عن البلد الذي جاؤوا منه”.
وكان المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، قد أعلن أول من أمس، إنه سيعرض على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار معدل للمصادقة على خطة أفريقية لنشر قوات سلام إقليمية في الصومال بعد اعتماد قرار الأربعاء يجدد التأكيد على وجوب التزام كافة الدول باحترام الحظر على الأسلحة في الصومال ويحول دون إرسال قوات.
إلى ذلك، أفادت مصادر إسلامية وحكومية بأن المحاكم الإسلامية الصومالية استولت أمس، من دون معارك، على مدينة أخرى في جنوب البلاد كان يسيطر عليها حتى الآن زعيم حرب موال للحكومة الانتقالية الصومالية.
وأعلن المتحدث باسم المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال، الشيخ عبد الرحيم علي مدعي، من مقديشو، أن “المحاكم الإسلامية سيطرت على دنسور (270 كيلومتراً غربي العاصمة) ولن نقبل بأن يعود إليها أحد”.
وأضاف: “سنتخذ تدابير عسكرية إذا حاولت أي قوات انتهاك منطقة” دنسور التي تبعد 110 كيلومترات عن بيداوة.
ودانت الحكومة سقوط هذه المدينة بأيدي الإسلاميين بعدما فر منها زعيم الميليشيات المحلي.
(أ ف ب، رويترز)