أدّت تحركات المعارضة اللبنانية لإسقاط الحكومة إلى انقسام في وجهات النظر اليمنية، بين مؤيّد لحكومة فؤاد السنيورة، ومتحفظ على طريقة تعاطي السلطات اليمنية مع الأزمة.وانتقد رئيس الدائرة الإعلامية في حزب “المؤتمر الشعبي العام” الحاكم طارق الشامي أمس ما نشرته صحف المعارضة في ما يتعلق بالاتصالات التي أجراها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع القيادات السياسية اللبنانية. وقال الشامي إن “الأسلوب، الذي تعاملت به أحزاب اللقاء المشترك، في ما يتعلق بالاتصالات التي يجريها الرئيس مع القيادات السياسية المختلفة في لبنان، واعتبار ذلك تناقضاً يُعد نوعاً من السذاجة والغباوة”.
وكانت صحف معارضة عديدة قد رأت أن اتصالات الرئيس اليمني بكل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري تمثّل ازدواجية في التعامل مع الشأن اللبناني.
وقال حزب “اتحاد القوى الشعبية” المعارض، عبر يوميته “الشورى”، إن الاتصال ببري والسنيورة ازدواجية في الموقف السياسي اليمني تجاه الأزمة اللبنانية، وهو ما لا يجد له مراقبون سياسيون تفسيراً.
لكن الشامي قال إن “الاتصالات التي يجريها الرئيس بالقيادات السياسية في لبنان تأتي متّسقة مع نهجه وسياسته التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر للخروج بنتائج وحلول إيجابية. وإن هذا النهج هو ما شهد له المجتمع الدولي سواء من خلال تعامله وجهوده التي بذلها ويبذلها، وتدخله لإنهاء الخلافات والصراعات بين مختلف الأطراف سواء في فلسطين أو الصومال أو العراق أو لبنان، كذلك الأمر في ما يتعلق بأي خلاف ينشأ بين دول المنطقة”.
(يو بي آي)