حطّ رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، عبد العزيز الحكيم، في واشنطن أمس ليطلب من الأميركيين البقاء في بلاده، بعدما شدّد، السبت الماضي، على أن حل الأزمة العراقية يأتي من الداخل، في وقت أعلن عن مقتل ستة جنود أميركيين، ليبلغ 2897 عدد الجنود الأميركيين القتلى منذ الغزو في آذار 2003.وأعلن الحكيم، الذي يتزعم كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» التي تضم 130 نائباً، إثر لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن أمس، أنه أجرى محادثات «واضحة وشفافة وصادقة»، مضيفاً: «طلبت من القوات الأميركية البقاء في العراق، مع تسليم مزيد من المسؤوليات إلى المسؤولين العراقيين والقوات العراقية، لكي تتمكن من حل مشاكل الإرهابورداً على سؤال عن الرسالة التي يمكن أن يحملها النظام العراقي إلى الإدارة الأميركية بواسطته، قال الحكيم إنه «لا يحمل أي رسالة».
ثم توجّه الحكيم الى البيت الأبيض، حيث اجتمع مع الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي أبلغه أن واشنطن غير راضية عن تقدم الجهود المبذولة لوقف تصاعد العنف في العراق.
وقال بوش إنه أجرى «محادثة بناءة» مع المسؤول العراقي، مضيفاً «أكدت له أن القوات الأميركية تدعم عمله وعمل رئيس الوزراء (نوري المالكي) لتوحيد البلاد».
ورفض الحكيم، من جهته، بشدة، أي جهد إقليمي أو دولي لحلّ أزمة العراق، مشيراً الى أن العراق يجب أن يحلّ مشاكله بنفسه.
وكان السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد قد قال إن زيارة الحكيم إلى البيت الأبيض تهدف إلى «تأليف جبهة معتدلة لرص الصفوف في وجه المتطرفين»، مشيراً إلى أنه «على شيعة العراق أن يسيطروا على المتطرفين في صفوفهم».
ورأى السيناتور الديموقراطي عن ولاية ديلاوير الأميركية، جوزيف بيدن، المرشح الرئاسي المحتمل في انتخابات العام 2008 الذي سيتولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في الشهر المقبل، إن هناك «انقطاعاً واضحاً» بين ما قالته الإدارة الأميركية علناً وما كان يقع فعلياً في العراق.
من جهة أخرى، رأى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن العملية السياسية فرضت على عجل وبحاجة إلى إعادة النظر لتصحيح «المسارات الخاطئة» التي رافقت «بدايات تشكيلها وإعادة النظر بالكثير من المعلومات التي اعتبرت كأنها مسلمات قاطعة».
ودعا رئيس «هيئة علماء المسلمين» في العراق، الشيخ حارث الضاري، في صنعاء أمس، القوى العراقية المعارضة لـ«الاحتلال الأميركي» إلى الاجتماع والتحاور. ورأى الضاري أن الحكومة الحالية «جاء بها الاحتلال الأميركي الذي يستفيد منها ويمارس من خلالها إقصاء القوى الأخرى والمحاصصة الطائفية».
وقتل 12 شخصاً، بينهم طفل، في هجمات متفرقة طالت كربلاء والحلة وبعقوبة والموصل، فيما عثرت الشرطة على 52 جثة في شوارع متفرقة من بغداد أمس.
وأعلن الجيش الأميركي أمس، مقتل أربعة من جنوده خلال «هبوط اضطراري» لمروحية من طراز «سي أتش 46» وسط المياه في محافظة الأنبار أول من أمس، واثنين خلال عملية عسكرية شمال بغداد، حيث أصيب اثنان آخران أيضاً.
وأفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية بأن السكرتير الثالث في السفارة التركية في بغداد أصيب في حادث إطلاق نار في حديقة السفارة.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها اكتشفت خلية تضم عرباً وأجانب ومصريين على صلة بـ«عناصر إرهابية» في الخارج وكانت تسعى لتجنيد أفراد لإرسالهم «للقيام بعمليات في العراق». وذكر بيان للوزارة أن أجهزة الأمن «تمكنت من إجهاض تنظيم سري يضم تسعة فرنسيين وبلجيكيين وأميركياً وبعض المصريين والتونسيين والسوريين».
إلى ذلك، استأنفت المحكمة الجنائية العليا العراقية أمس محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وأعوانه بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» ضد الأكراد خلال حملات الأنفال عام 1988، بعد شهر من الحكم بإعدامه شنقاً في قضية الدجيل.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي،
د ب أ، أ ب، الأخبار)