وصفت وزارة الخارجية السورية، في بيان أمــــــــس، تقرير لجنة «بيكر ـ هاملتون» بأنه إيجابي لجهة الدور الذي خص به جيران العراق في تحقيق الاستقرار في المنطقة.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إن «ما جاء في التقرير عن ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة هو موضوع يأخذ بعين الاعتبار الجذور الأساسية لحالة عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة وهي غياب السلام العادل والشامل». وشدد على أن الأولوية السورية هي استعادة الجولان العربي السوري المحتل كاملاً.
في المقابل، اتسم رد فعل إيران على توصيات اللجنة بالحذر. ويقول محللون إن طهران تنتظر لترى إن كان الرئيس الأميركي جورج بوش سيتبنى هذه الفكرة، وما التنازلات التي تستطيع أن تكسبها.
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، لقناة “الجزيرة” الفضائية القطرية، إن “أي قرار للولايات المتحدة بالانسحاب من العراق لا يحتاج إلى مفاوضات مع إيران أو أي دولة أخرى في المنطقة”.
وأضاف إن “التقرير فيه بعض النقاط المهمة. يبدو أن بعض جوانب سياسة الإدارة الأميركية في العراق على الأقل اعتبرت خاطئة”.
وقال محلل سياسي إيراني، طلب عدم نشر اسمه، إن “الإيرانيين واثقون في الوقت الحالي من أن الأميركيين ليسوا في وضع يسمح لهم بفرض أي شيء على إيران وليسوا في وضع يمكنهم من حل أي قضايا في العراق من دون مساعدة إيران”. وأضاف ان طهران حذرة من أن تجرها واشنطن إلى المساعدة في تهدئة الأوضاع في العراق “من دون تقديم أي تنازلات”، مضيفاً أن المحادثات يمكن أن تبدأ لكنها “ستكون عملية طويلة”.
(أ ف ب، رويترز)