أعلنت وزارة الداخلية السعودية، في بيان لها أمس، أن اثنين من رجال الأمن قتلا أمس برصاص عناصر مسلحة في حي في وسط جدة على البحر الأحمر.وجاء في البيان أن “الحراسات الخارجية في محيط سجن الرويس في محافظة جدة تعرضت لإطلاق نار من أحد المباني المجاورة”. أضاف إن “اثنين من رجال الأمن استشهدا”، مشيراً الى أن “الحادث لا يزال محل متابعة الجهات الأمنية”.
من ناحيته، قال المتحدث باسم الوزارة، اللواء منصور التركي، لوكالة “فرانس برس”، إن قوات الأمن قامت بعد ذلك “بمحاصرة واقتحام المبنى الذي كان يتحصن فيه المسلحون ولكن لم تعثر فيه على أحد”. أضاف إن “قوات الامن تقوم بعمليات تفتيش في المنطقة بحثاً عمن قاموا بإطلاق الرصاص من المبنى المجاور لنقطة التفتيش”. وأوضح أنه “خلال عملية الملاحقة والتفتيش أوقف بعض المشتبه فيهم للتأكد من هويّاتهم ومما اذا كان لهم علاقة بالحادث”.
وكان التركي قد أعلن في وقت سابق أن مجموعة مسلحة أطلقت الرصاص من مبنيين قيد الإنشاء على نقطة أمنية في حي الرويس، ما أدى الى إصابة اثنين من رجال الأمن.
وكانت محطة “العربية” التلفزيونية قد ذكرت أن تبادلاً لإطلاق النار حصل بين قوى الامن السعودية وعناصر مسلحة في حي الرويس في جدة. وأوضحت أن سيارات الإسعاف هرعت الى مكان الاشتباك لنقل عدد من الجرحى، لكنها لم تحدد عددهم. وأشارت الى أن مروحيات تحلق فوق المنطقة لكنها لم تحدّد عدد الأشخاص المطلوبين ولا سبب ملاحقتهم.
وقال شاهد عيان في الموقع إن عشرات من أفراد الأمن انتشروا في منطقة الرويس في حي الشرفية وحول سجن الرويس عقب الاشتباك. أضاف إن “هناك عدداً كبيراً للغاية من عربات الدورية والمركبات التابعة للشرطة وسيارات الإسعاف منتشرة في جميع الأزقة”، مشيراً إلى أن الشرطة أغلقت مناطق تقع فيها بعثات دبلوماسية في المدينة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت السبت أن قوات الامن اعتقلت 136 مشتبها فيهم من تنظيم “القاعدة”، معظمهم سعوديون، خلال سلسلة هجمات نفذتها في أنحاء المملكة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وأضافت إن خلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية وخطف وجرائم قتل وُجدت ضمن المجموعة.
(ا ف ب، أ ب، رويترز)