كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن زيارة سرية قام بها اثنان من كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، إلى المقاطعة في رام الله حيث التقيا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن).وذكرت الصحيفة أن أولمرت تحدث هاتفياً خلال اللقاء مع عباس الذي طلب منه إطلاق سراح القيادي في حركة «فتح»، مروان البرغوثي، من السجون الإسرائيلية خارج إطار صفقة التبادل حول الجندي الأسير جلعاد شاليط. وبحسب «هآرتس»، فإن الرد الذي حصل عليه عباس هو أنه يمكن بحث هذا الطلب بعد إطلاق سراح شاليط فقط.
وتباحث الجانبان في الوضع الفلسطيني الداخلي ووقف إطلاق النار والزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إلى المنطقة في نهاية كانون الثاني المقبل على الأرجح، واللقاء المرتقب بين أولمرت وعباس.
ونقلت «هآرتس» عن مصادر فلسطينية قولها إن اللقاء «كان إيجابياً بشكل استثنائي» وإن الجانب الفلسطيني تلقى رسائل عديدة إيجابية جداً من إسرائيل.
وقالت مصادر فلسطينية إن المبعوثين الإسرائيليين، وهما مدير مكتب أولمرت، يورام طوربوفيتش، ومساعده السياسي، شالوم ترجمان، أرادا استطلاع نيات أبو مازن، وخطواته المستقبلية، في أعقاب تفجر المفاوضات مع حركة «حماس» حول حكومة الوحدة الوطنية، ومضامين خطاب عباس المتوقع يوم السبت المقبل. أما أبو مازن فقد سعى، بحسب المصادر نفسها، إلى استيضاح الموقف الإسرائيلي من إدخال «لواء بدر» التابع لجيش التحرير الفلسطيني من الأردن وانتشاره في قطاع غزة.
(الأخبار)