في السادس عشر من تشرين الثاني الماضي، انتخب الديموقراطيون النائب رحم إيمانويل ليرأس المجلس الذي يتولى المسؤولية بترشيح وانتخاب قادة الحزب الديموقراطي في مجلس النوّاب الأميركي، ليصبح بالتالي رابع ديموقراطي من حيث الترتيب داخل الكونغرس. والّلافت أنّ إيمانويل، الرّاقص المحترف السّابق ومدير حملة بيل كلينتون الرّئاسيّة (من ثمّ المدير السّياسي في البيت الأبيض خلال حقبة الرئاسة) واللاعب الأساسي في مفاوضات «واي ريفر» حول الشرق الأوسط، هو من أصل إسرائيليّ حصل على الجنسيّة الأميركية في عمر الثامنة عشرة.
وإيمانويل هو أبرز وجه لليهود الأميركيين في الكونغرس. ولمع نجمه في الانتخابات الأخيرة، وقد ترأس حملة انتخابات الكونغرس للديموقراطيين وحظي بالكثير من المديح على مستوى الولايات المتحدة كلها لدوره وزميله السيناتور تشاك شومر، وهو يهودي آخر من نيويورك ترأس حملة الديموقراطيين للفوز بمجلس الشيوخ، في حشد التأييد وجمع كميات طائلة من الأموال لصالح المرشحين الديموقراطيين. وكان ايمانويل قد شارك في عمليّة عاصفة الصّحراء خلال حرب الخليج الثانية، دفاعاً عن إسرائيل من خطر هجوم عراقيّ محتمل. واتّهم في ما بعد بثنائيّة الولاء، وذلك عند اكتشاف انتمائه الى وحدة «أمال» في الجيش الإسرائيلي.
يذكر أنّ إيمانويل هو ابن بنيامين أويربخ، الضابط الإسرائيلي الذي شارك عام 1948، تحت قيادة اسحاق شامير، في العمليّة العسكريّة التي أدّت الى مقتل الوسيط النّمساوي فولك برنادوت والمراقب العسكري الفرنسي أندريه ساروت، التابعين للأمم المتّحدة، واللذين كان يعملان في فلسطين. (الأخبار)