انتقلت طهران أمس من موقع الدفاع عن برنامجها النووي الى موقع الهجوم، في تحدٍّ واضح لأي اعتداء محتمل عليها. وأعلن المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، علي أصغر سلطانية امس، أن بلاده على استعداد لمواصلة برنامجها لإنتاج اليورانيوم المخصب سراً اذا ما هُددت بهجوم عسكري عليها، مشيراً إلى أن اجهزة الطرد المركزي “يمكن ان تركب في اي مكان ويمكن حمايتها”.وقال سلطانية إن “ايران تملك التكنولوجيا والمعرفة بعمليات التخصيب، وتسمح لها الوكالة الذرية بذلك. وبالتالي اذا قال الاميركيون: اسرعوا وتبنوا قرارات ولنشن هجوماً عسكرياً لوقف ايران، فإنهم يرتكبون خطأ”. وأوضح ان “ايران ليست جزيرة صغيرة ستختفي بعد أن يضربها كاترينا”، في اشارة الى اسم الإعصار الذي دمّر نيو اورلينز في الولايات المتحدة.
أما الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، فأكد من جهته أن معاقبة ايران والتلويح بفرض حظر عليها لا يعدو كونه “ضجيجاً وتهويلاً”. وقال ان “هؤ‌لاء (دول الغرب) لم يقدموا لنا المعدّات النووية لكي يحظروها علينا الآن، والذين يطرحون العقوبات ضد ايران، يرون أن الجانب النفسي مهم بالنسبة لهم”.
ونفى لاريجاني تقارير أفادت بأن ايران تدفع مبلغاً يراوح ما بين 20 و 25 مليون دولار شهرياً لروسيا بهدف اكمال محطة بوشهر الذرية. لكنه اوضح أن روسيا قدمت مقترحات بشأن الاسراع في تشغيل هذه المحطة، لم يوضح طبيعتها.
ومن عاصمة كازاخستان استانة، انتقد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي صمت المجموعة الدولية ازاء تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التي اشار فيها الى أن الدولة العبرية تملك السلاح النووي، والتي عاد ونفاها. وقال متكي “يمكننا، في هذا الموضوع، انتقاد مجلس الامن الدولي”، مضيفاً “على المجموعة الدولية أن ترد على هذا التصريح بشكل مناسب”.
(ا ف ب، يو بي آي، رويترز، اب)