حيفا ـــ فراس الخطيب
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أنّ «حرب جنرالات» إسرائيل بدأت هذا الاسبوع، مشيرةً إلى «بداية سباق التنافس على منصب قائد أركان الجيش الإسرائيلي من وراء الكواليس».
وقالت الصحيفة إنَّ هذا التنافس يأتي «رغم أنّ قائد هيئة الأركان الإسرائيلي دان حالوتس لم يعلن حتى الآن نهاية عمله»، مشيرة الى أنّ «المنافسة الأقوى ستكون بين النائب الحالي لقائد هيئة الأركان الجنرال موشيه كابلنسكي ومدير وزارة الدفاع الاسرائيلية الجنرال غابي أشكنازي».
وأفادت «يديعوت أحرونوت» أنّ هناك «ثلاثة مواعيد من شأنها أن تقرّب حالوتس من مفترق الطرق لاتخاذه قراراً في شأن مستقبله كقائد للأركان». ورأت أنّ المواعيد الثلاثة هي أولا: انتهاء التحقيقات العسكرية الإسرائيلية التي ستقدم ضمن تقرير يعده قائد الأركان السابق دان شمرون نهاية الشهر الجاري؛ ثانياً: اجتماع القيادة العليا للجيش نهاية الشهر المقبل حيث سيقدم حالوتس استخلاصاته من التحقيقات ورؤيته للسنوات المقبلة؛ ثالثاً: التوصيات المرحلية للجنة التحقيق «فينغراد» التي سيتم تقديمها في شباط المقبل».
وأشارت الصحيفة الى انّ «ضباطاً رفيعي المستوى ممن أدلوا بشهاداتهم أمام لجنة «فينغراد» أفادوا بأنّهم تلقوا أسئلة صعبة للغاية في شأن عمل حالوتس واتخاذه للقرارات أثناء حرب لبنان الثانية»، مشيرين إلى أنّهم «شعروا بأنّ أعضاء اللجنة واعون مدى مسؤولية حالوتس عن فشل الحرب».
وأوضحت أوساط داخل الجيش الاسرائيلي للصحيفة أن «حالوتس لن يمنح لجنة فينغراد الفرصة لتحديد مصيره وسيعلن عن استقالته قبل أن تفعل هي».
وقالت الصحيفة إنّه ليس من الواضح ما إذا كان حالوتس سيعلن «استقالة فورية»، أم إنّه «سينتظر بضعة أشهر بعد أن يباشر جيش الاحتلال خطوات التطوير العملي بناءً على خطة العمل التي سيعرضها حالوتس أمام القيادة العليا للجيش في الاجتماع القريب»، مشيرة إلى أنّ أحد «المبررات التي من الممكن أن يطرحها حالوتس لاستقالته قد تكون قضية الموازنة»، حيث يعتقد الكثير من قادة الجيش بأنّ «الموازنة» المطروحة لا يمكنها أن تلبي مطالب الخطة الجديدة.
في المقابل، ترجح أوساط أن ينتظر حالوتس «التوصيات المرحلية» التي ستعلن عنها لجنة «فينغراد»، مشيرةً إلى أنه إذا لم تكن هناك اتهامات له في شأن تحمله جزءاً من المسؤولية فإن ذلك من شأنه ان يدفع به إلى التفكير في البقاء.
ويذكر أن اشكنازي واحد من المقربين من وزير الدفاع، عامير بيرتس، وتربطهما علاقة «وطيدة». وأشارت الصحيفة إلى أنّ بيرتس معني بتعيين أشكنازي قائداً للأركان وخصوصاً أنّه يفضل تعيين شخص من «خارج الجهاز العسكري الحالي»، إلا أنّ أوساطاً في الجيش تقدر بأنّ بيرتس «لن يظل في منصبه وزيراً للدفاع إلى حين اختيار قائد الأركان».