رام الله ــ الأخبار
بينما كان الاقتتال الداخلي في قطاع غزة في أعلى مستوياته، أمعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على الضفة الغربية، حيث اغتالت فلسطينيين اثنين من “كتائب شهداء الأقصى”، التابعة لحركة “فتح”، في طولكرم ونابلس وقتلت طفلة قرب جدار الفصل.
واغتالت الوحدات الخاصة الإسرائيلية المقاوم محمد حمد (22 عاماً) من كتائب شهداء الأقصى في طولكرم حيث تنكّر جنود وحدة إسرائيلية خاصة بزي عربي، واستقلوا سيارة أطلقت النار عن قرب وبشكل مباشر باتجاه حمد وهو يقف أمام باب منزله.
وبالأسلوب نفسه، اغتالت قوات الاحتلال الشاب رامي رشيد عناب (24 عاما)، واختطفت اثنين آخرين في مدينة نابلس.
واستشهدت طفلة فلسطينية برصاص الجنود الاسرائيليين عند الجدار الفاصل المحاذي لبلدة فرعون جنوبي طولكرم حيث أطلق جنود الاحتلال النار بكثافة تجاه الطفلة دعاء نصر عبد القادر (13 عاما) وفتاة أخرى عندما اقتربتا من الجدار.
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الشاب عمار الزقزوق (26 عاما)، متأثراً بجروح أصيب بها يوم الخميس الماضي أثناء اغتيال المقاوم محمد رماحه على يد أفراد الوحدات الخاصة الإسرائيلية في محيط مخيم العين في مدينة نابلس.
وأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة بقوة عسكرية اسرائيلية في شارع حيفا على المدخل الغربي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت السرايا، في بيان، إن “العبوة الناسفة انفجرت بالقرب من القوة الصهيونية، ثم أعقبها اشتباك مسلح مع مقاومي السرايا”، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في صفوف القوة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر أمس بلدة كفر دان غربي جنين وداهمت منزل احد كوادر كتائب الأقصى، ويدعى رمزي عابد. وعاث جنود الاحتلال فساداً في المنزل وأخضعوا سكانه لتحقيق في محاولة لمعرفة مكان ابنهم المطلوب، قبل أن يسلموهم تهديداً باغتياله اذا لم يسلم نفسه للسلطات الإسرائيلية.
وادّعت سلطات الاحتلال أنها عثرت في محيط البلدة على عبوات ناسفة، حيث شنت حملة تمشيط في محيطها مطلقة القنابل الضوئية التي أنارت سماء البلدة.