تل أبيب: طهران تقترب من «العتبة التكنولوجية» النووية
ذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن تحذيرات رئيس الموساد مائير دغان أول من أمس أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عكست التحول المفاهيمي الذي طرأ على التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية في شأن البرنامج النووي الإيراني، حيث استُبدل مصطلح «نقطة اللاعودة» بمصطلح «العتبة التكنولوجية» في ما يتعلق بالنقطة التي تتمكن إيران عندها من الانطلاق نحو بناء سلاح نووي بشكل مستقل. وأشارت الصحيفة إلى أن التغيير المفاهيمي ناشئ من كون مصطلح «نقطة اللاعودة» يمكن أن يُفهم منه أنه «أمر مطلق ومخيف لا سبيل للتراجع عنه. أما العتبة التقنية فتتطرق فقط للنقطة الزمنية والقدرة التي تنجح عندها إيران في إنتاج عدد كبير وكافٍ من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وتركيبها وتشغيلها». وبحسب «هآرتس»، فإنه وفقاً لتقديرات قسمي الأبحاث في الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية، يبلغ عدد الحد الأدنى من أجهزة الطرد المركزي الذي يتوافق مع تعريف «العتبة التكنولوجية» 1700. أما في الوقت الراهن فتمتلك إيران، بناءً على هذه التقديرات، ما بين 300 إلى 500 جهاز طرد مركزي في مصنع التخصيب في نتانز.
ولم تستبعد «هآرتس» أن تكون تصريحات الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في شأن إعلان إيران بعد ثلاثة أشهر إنجاز اختراق على الصعيد النووي، تتعلق بتمكّنها من امتلاك عدد من أجهزة الطرد يتجاوز 1700. ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن إيران ستحتاج بعد وصولها نقطة «العتبة التكنولوجية» إلى ما بين سنتين وثلاث سنوات من أجل تخصيب اليورانيوم إلى درجة مرتفعة بكمية تكفي لتطوير مواد انشطارية. وبمساعدة هذه المواد، ستتمكن إيران من إنتاج قنبلتين إلى أربع قنابل نووية، وهو ما يمكن أن تصل إليه عام 2009 أو 2010.
(الأخبار)

نتنياهو يحرّض العالم على «الرايخ الإسلامي»

حث رئيس حزب الليكود الإسرائيلي المعارض، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه سفراء وممثلين أجانب في فندق كارلتون في تل أبيب، المجتمع الدولي على عدم الوقوف جانباً في الوقت الذي تطور فيه إيران سلاحاً نووياً، داعياً إياها الى التدخل والعمل ضد هذا المشروع. ورأى نتنياهو أن كلام رئيس جهاز الموساد مئير دغان أمام لجنة الخارجية والامن إشارة إلى التحرك المبكر كونه «ليس صفارة تهدئة بل إشارة إنذار». وقال إن «ثلاث سنوات للقنبلة الإيرانية ليست وقتاً طويلاً. فألف يوم... تكفي من أجل وقف ايران وينبغي القيام بذلك».
وقال نتيناهو، للدبلوماسيين الحاضرين، «ينبغي لدولكم أن تمارس ضغطاً سياسياً واقتصادياً مكثفاً وأيضاً عبر الأجهزة القانونية في العالم». كلما كانت العصا الموجهة إلى إيران أطول، انخفضت فرص استخدامها. التهديد الإيراني خطير على عالمي وعالمكم». وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية «إنه (هذا العام) عام 1938 وإيران هي ألمانيا. تريد الحصول على سلاح نووي. الآن لليهود دولة، وتقع المسؤولية على عاتقنا. بلادي مهددة وأيضا بلادكم. أحمدي نجاد هو مشكلة اليهود، كهتلر، ومشكلة العالم أجمع. إيران تحمل أوهاماً متوحشة، عمرها ألف سنة، الرايخ الإسلامي مع سلاح نووي، ستستخدمه. علينا منع ذلك. ولديكم الأدوات للقيام بذلك».
(الأخبار)