حيفا ـــ فراس خطيبموسكو ـــ حبيب فوعاني

موسكو تأمل استضافة «قمة سلام» تضم سوريا وإيران وإسرائيل!

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق مبادرة جديدة تهدف إلى «تجديد المسيرة السلمية في الشرق الأوسط»، داعياً سوريا وإسرائيل إلى لقاء «دولي». إلا أنّ تل أبيب ردت باشتراط ضغط روسي على سوريا من أجل «عدم إسقاط حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة».
وقالت الصحيفة إنّ الرئيس السوري بشّار الأسد تسلّم دعوة إلى المشاركة في المؤتمر أثناء وجوده في موسكو، مشيرة إلى أنّ بوتين يرغب في «دعوة زعماء آخرين من دول المنطقة، ومن المتوقع أن يشارك أيضاً مندوب إيراني».
كما سيشارك الملك السعودي عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وزعماء دول عربية «ممن وقّعوا اتفاقيات سلام مع اسرائيل أو ممن يديرون علاقات رسمية معها».
وقالت «يديعوت» إنّها علمت أن الرئيس الروسي ومستشاريه ينوون «استغلال» الزيارة الرسمية للأسد الى موسكو من أجل إقناعه بقبول المبادرة الروسية، والمشاركة في عقد القمة.
وعلقت مصادر اسرائيلية على الموضوع بالقول إنه «إذا كان الروس يريدون سلاماً بالفعل فعليهم الضغط على سوريا كي لا تدعم الارهاب، ولا تعمل على إسقاط الحكومة اللبنانية بقيادة فؤاد السنيورة»، مضيفة إنّه «من دون اسرائيل لا طعم في عقد مثل هذه المؤتمرات».
وفي خضم الكلام عن مبادرة سلام روسية في المنطقة، عيّن بوتين نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سـلطانوف ممثلاً خاصاً له لشؤون الشرق الأوسط.
ويرى المراقبون ان تعيين سلطانوف يُعدّ نجاحاً للجناح «العربي» في وزارة الخارجية الروسية.
الجدير ذكره أن سُـلطانوف مسؤول عن التواصل مع أطراف النزاع في الشرق الأوسط، وعن الاتصالات بين الحكومة الروسية وحــركة «حــــماس» وحــــزب الله.
وقد شغل مناصب مختلفة في الجهاز المركزي لوزارة الخارجية السوفياتية ومن ثم الروسية، وفي السفارتين السوفياتيتين في الكويت وسوريا. وعُين سفيراً للاتحاد الروسي لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
وشغل ابتداءً من شهر تشرين الأول عام 1998 منصب مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية بالوكالة، ثم أصبح مديراً لهذه الدائرة. كما عُين في 18 من شهر تشرين الأول عام 2001 نائباً لوزير الخارجية الروسية.