strong>اقتراع ضد “الوهم والنرجسية”. هذه خلاصة نتائج الانتخابات التي جرت في إيران قبل أيام والتي عُدّت دليلاً على الوضع الشعبي للرئيس محمود أحمدي نجاد. عملية انتخابية كان فيها للنساء وضع مميز، عززن من خلاله حضورهن في الحياة العامة الإيرانية
أكدت النتائج شبه النهائية للانتخابات البلدية في طهران أمس هزيمة المحافظين الموالين للرئيس محمود أحمدي نجاد بعدما هُزموا أيضاً في انتخابات مجلس الخبراء الواسع النفوذ.
وبحسب النتائج الرسمية لفرز 1.5 مليون من أصل 1.9 مليون صوت، فاز المحافظون المعتدلون بثمانية مقاعد في المجلس البلدي المقبل للعاصمة في مقابل أربعة مقاعد للاصلاحيين ومقعدين لأنصار نجاد. أما العضو الخامس عشر المنتخب، فهو بطل المصارعة علي رضا دبير وهو مستقل قريب من المحافظين.
وكان المحافظون المناصرون لآية الله محمد تقي مصباح يزدي، قد أُصيبوا بهزيمة كبيرة في انتخابات مجلس الخبراء، التي جرت بالتزامن مع الانتخابات البلدية، حيث لم ينتخب أي من مرشحيهم.
ويعدّ الفوز الكبير الذي حققه الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني في مجلس الخبراء، بعدما تحالف مع الإصلاحيين بزعامة الرئيس السابق محمد خاتمي، هزيمة ليزدي الذي دعا أنصاره الى عدم إعطاء أصواتهم إلى رفسنجاني.
وسعى المحافظون بعد هزيمة أنصار نجاد الى التخفيف من حدة الخلافات في وجهات النظر بين أنصار الرئيس وباقي المحافظين.
وقال وزير الداخلية مصطفى بور محمدي “الحمد لله أن الناخبين ما زالوا يثقون بالمحافظين”.
وتعمد معظم الصحف المحافظة الى ضم الفائزين من المحافظين المعتدلين الى الفائزين من المحافظين “المتشددين”.
غير ان النائب المحافظ عماد فروغ اوضح أن الناخبين قالوا “لا للوهم والنرجسية والشعبوية والماكيافيلية”، في اشارة الى فشل أنصار نجاد.
أما الإصلاحيون فيعلنون من جهتهم فوزهم في الانتخابات البلدية على الصعيد الوطني مؤكدين حصولهم على نحو 40 في المئة من مقاعد المجالس البلدية في المدن الكبرى والمتوسطة.
ومن اللافت في نتائج الانتخابات تعزيز وجود النساء في المجالس البلدية في العديد من مدن الأقاليم؛ ففي قزوين واردبيل، انتخب ما لا يقل عن أربع نساء من أصل تسعة أعضاء في المجلس البلدي، فيما فازت ثلاث نساء في مجلس بلدية يزد من أصل سبعة أعضاء.
وفي طهران، انتخبت ثلاث نساء في مجلس البلدية المؤلف من 15 عضواً، هن الإصلاحية معصومة ابتكار التي شغلت في الماضي منصب نائبة الرئيس لشؤون البيئة في عهد محمد خاتمي، والمحافظة المعتدلة معصومة عباد وشقيقة الرئيس بروين أحمدي نجاد.
كذلك فازت نساء في عدد من مدن الأقاليم الكبرى، ولا سيما في شيراز حيث تصدرت النتائج طالبة في الخامسة والعشرين من العمر هي فاطمة هوشمند رغم أنها لم تكن مدرجة على أي من لوائح الأحزاب السياسية الكبرى.
وتنشط النساء بشكل متزايد في المجتمع الايراني ووصلت نسبة الفتيات بين طلاب الجامعات الى اكثر من 50 في المئة من أصل 2.2 مليون طالب.
(أ ف ب)