القاهرة ـــ الأخبار
دعت جامعة الدول العربية، أمس، الفلسطينيين إلى الالتزام باتفاق التهدئة الموقّع في ما بينهم، و«التبصّر بخطورة ما يحدث»، فيما تجري الاستعدادات لعقد اجتماع للجنة الرباعية متوقع في كانون الثاني المقبل.
ودعا مسؤول الملف الفلسطيني في جامعة الدول العربية محمد صبيح القيادات الفلسطينية إلى التزام اتفاق وقف النار و«عدم الانجرار إلى الاقتتال الداخلي»، مطالباً الفصائل «بوقفة حازمة مع كل من يخترق هذا الاتفاق من عناصرها»، ومعرباً عن تقدير الجامعة العربية لجهود الوفد الأمني المصري في غزة لترسيخ التهدئة.
وإذ أكد صبيح أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بعد جهد كبير لدول عربية عديدة، رأى أن الجميع مسوؤلون عن الحفاظ على التهدئة، سواء الرئاسة الفلسطينية أو الحكومة أو الفصائل أو مؤسسات المجتمع المدني والمثقفون، الى حين إنجاز حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وأشار صبيح إلى أن ما يحدث لا يعبر عن موقف الشعب الفلسطيني، ولكن موقف الفصائل الفلسطينية التي طالبها بـ«التبصر بخطورة ما يحدث»، مؤكداً أن الجامعة العربية «سبق أن حذرت من أن هناك من يستفيد مما يحدث ويحاول إشعال الحريق بشكل دائم».
وحول المدى الذي وصلت إليه جهود رفع الحصار في خضم هذه الأحداث، قال صبيح إنّ ما جرى خلال الفترة الماضية «أعاد جهود رفع الحصار إلى الخلف»، مشيراً إلى أن هذا الموضوع هو «الشغل الشاغل للجامعة العربية التي تقوم باتصالات مستمرة في هذا الشأن، وأي أموال تصل إليها تقوم بتحويلها فوراً».
أما على صعيد المواقف الدولية (يو بي آي)، فقد دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الى عقد اجتماع للجنة الرباعية بمشاركة كبرى دول المنطقة «في أقرب وقت ممكن».
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن لافروف قوله إن الاتفاق على مشاركة بلدان المنطقة في الاجتماع قد تم التوصل إليه في اجتماع اللجنة الرباعية السابق في نيويورك، مشدداً، لدى استقباله نظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير في موسكو، على «اننا واثقون من وجود نقص شديد في القيادة الجماعية لمسيرة البحث عن طرق الخروج من الأزمات التي تدوم بل تتفاقم في الشرق الأوسط».
بدوره، أعلن شتاينماير أن اجتماع اللجنة الرباعية، المكونة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، قد يعقد في شهر كانون الثاني المقبل.
وأعرب شتاينماير عن أمله في «ألّا تؤدي الخلافات الداخلية الفلسطينية إلى وقف الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل دائم»، مضيفاً انه يعتزم مناقشة تحديد موعد لاجتماع اللجنة الرباعية مع الجانب الأميركي والأمين العام الجديد للأمم المتحدة بان كي مون.