ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أول من أمس أن السفير السعودي السابق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان عاد إليها ليؤدي دوراً محورياً كمحرك للجهود السعودية ـــ الأميركية ضد إيران، في الوقت الذي غادر فيه سلفه الأمير تركي الفيصل مخلفاً وراءه الديون والصراعات في العائلة السعودية المالكة.وتحدثت الصحيفة عن استقالة الأمير تركي، من منصبه الأسبوع الماضي. ونقلت عن مصادر مقربة من العائلة السعودية المالكة قولها إن ذلك حصل إلى حد ما بسبب رحلات بندر التي كان يقوم بها شهرياً بعد استقالته من منصبه، في محاولة لفتح قناة خلفية للقاء المسؤولين الأميركيين.
وأشار أحد المصادر المقربة من العائلة المالكة إلى أن الأمير تركي، الذي كان رئيس الاستخبارات قبل أن يصبح سفيراً في لندن ثم واشنطن، “ليس على ود تام مع الملك عبد الله”.
وحسبما صرّح به متعهدون ومصادر قريبة من العائلة المالكة، فإنه مع اهتراء العلاقات بين الأمراء في العائلة المالكة خلال السنة الماضية، لم تزود المملكة تركي بالملايين التي يحتاج إليها لدفع الفواتير السعودية.
وقالت مصادر مقربة من العائلة المالكة إن بندر أصر في زياراته السرية على إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على عدم التعامل مع إيران، وأن تنظم بدلاً من ذلك توحيداً للجهود من أجل مواجهة التأثير الإيراني المتصاعد في الشرق الأوسط كما يحصل في لبنان.
( يو بي آي)