غزة، رام الله ــ الأخبار
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، قبيل مغادرته أمس إلى السعودية لأداء مناسك الحج، أن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط “بات قريباً”.
وقال هنية، للصحافيين في مطار العريش المصري شمالي سيناء، «سيتم قريباً إنهاء ملف الأسرى والإفراج عن الجندي الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين بفضل الجهود المصرية». وأضاف «يجب استمرار الضغط على اسرائيل لإنهاء هذا الملف في أسرع وقت للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وإخلاء سبيل شاليط».
وكان هنية قد غادر، يرافقه وزيرا الشؤون الخارجية محمود الزهار والداخلية سعيد صيام ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن هنية سافر عبر مطار العريش الدولي بطائرة ملكية سعودية خاصة.
وقال مصدر فلسطيني مسؤول في مجلس الوزراء، لـ“الأخبار”، إن رحلة هنية ستستغرق خمسة أيام فقط، وستقتصر على أداء فريضة الحج، ومن ثم سيعود إلى القطاع، ليتم ترتيب جولته الخارجية الثانية منذ توليه منصب رئاسة الحكومة في آذار الماضي.
واستدرك المسؤول الفلسطيني قائلاً إن هنية قد يزور الأردن إذا أُجريت الترتيبات والتحضيرات اللازمة لتلبية دعوة الملك الأردني عبد الله الثاني للاجتماع بالرئيس محمود عباس في عمان.
وأجرى عباس اتصالاً هاتفياً بهنية للاطمئنان إلى سلامة اجتيازه المعبر من دون معوّقات، علماً بأن هذا هو الاتصال الأول بين الرجلين منذ قرار عباس الدعوة إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة قبل نحو أسبوعين.
إلى ذلك، ذكر مصدر فلسطيني واسع الاطلاع، لـ“الأخبار”، أن اللقاء المرتقب بين عباس وهنية جاء بعد تخوفات أردنية ـــ مصرية مشتركة من النفوذ الواسع والكبير لـ“حماس” في الشارع الفلسطيني، وعدم تراجع نسبة مؤيديها رغم الحصار الخانق الذي يتعرض له الفلسطينيون من جراء تأليف “حماس” للحكومة الفلسطينية في آذار الماضي.
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن الخشية من انقلاب الشعبين المصري والأردني على حكومتيهما جعلت مخابرات البلدين تجتمعان معاً في شرم الشيخ وسط أجواء شديدة السرية والتكتم وترفعان مذكرة إلى الملك الأردني والرئيس المصري حسني مبارك تطالبانهما بالعمل الفوري والسريع على احتواء “حماس” “لكي لا يحدث ما لا يحب الحكام أن يروه”.
وكشف المصدر أن مبارك وعبد الله الثاني اتصلا بالرئيس الفلسطيني وطالباه بتخفيف حدة التوتر مع “حماس”، والحد من التراشق الإعلامي.