أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس أنه سيستأنف اتصالاته مع المسؤولين اللبنانيين بعد انقضاء فترة الأعياد لاستكمال مبادرته لحل الأزمة الداخلية، وحذر في الوقت نفسه من صراع عرقي ومذهبي وطائفي في المنطقة، مشيراً إلى أن “هناك مؤامرة ضد الدول العربية”.وقال موسى، في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة نهاية العام 2006 في القاهرة، إنه سيزور طهران في وقت قريب من دون أن يحدد برنامج الزيارة أو القضايا التي سيناقشها مع المسؤولين الايرانيين. وأضاف إنه “يجب أن يكون هناك حوار وطرح مقاربة خاصة بشأن منطقة الشرق الأوسط”، مشدداً على ضرورة أن يكون الموضوع الأمني في المنطقة على رأس قضايا الحوار بين العرب وايران.
وقال موسى إن الحوار يجب أن يستهدف منع “شرور الصراع العرقي والطائفي والمذهبي”. وبعد إشارته إلى الأوضاع في العراق، شدد موسى على استمرار انعدام الثقة بين الأطراف السياسية هناك يلقي بظلاله على التحرك الذي تقوم به الجامعة لمصالحة الفرقاء العراقيين.
وحذر موسى من سقوط أو تقسيم العراق أو تعرضه للفوضى، التي قال إنها لن تكون في مصلحة المنطقة.
وفي الموضوع الفلسطيني، أشار موسى إلى أن الصراع الفلسطيني الفلسطيني “أصبح مؤثراً في مسار القضية” الفلسطينية. وقال إن “القضية أكبر من أن تترك للشارع وللرصاص وللخلافات”.
وفي شأن لبنان، قال موسى إنه “سيستأنف اتصالاته بالفرقاء اللبنانيين بعد الأعياد في محاولة جديدة لحل الأزمة”.
وانتقد موسى تلكؤ مجلس الامن الدولي عن اتخاذ قرار بشأن الصومال، ودعا إلى جهد عربي أفريقي لحل الأزمة الصومالية.
وتوقع تصاعد المشكلات التي يواجهها العالم العربي عام 2007، مشيراً إلى أن “هناك مشكلات كثيرة يمكن أن تؤدي إلى أن نقول إن هناك مؤامرة ضد الدول العربية”. وقال “نحن أمام وضع خطير يقتضي منا التعامل معه بالجرأة والرصانة وأن يكون لنا مواقف للعلاج”.
(يو بي آي)