أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، أن بلورة استراتيجية جديدة حول العراق تحقق «تقدماً جيداً»، لكن الأمر يتطلب مزيداً من المشاورات، وذلك بعد لقائه المسؤولين الأميركيين الكبار في مزرعته في تكساس.وقال بوش، في ختام الاجتماع الذي ضمّ جميع أعضاء مجلس الأمن القومي ومسؤولين آخرين، «أحقق تقدماً جيداً نحو خطة أعتقد أنها ستساعدنا في بلوغ هدفنا»، لكنه استدرك قائلاً «علينا إجراء المزيد من المشاورات»، معتبراً أن «مفتاح النجاح في العراق هو وجود حكومة مصممة على التعامل مع العناصر التي تحاول منع هذه الديموقراطية الفتية من النجاح، ونريد أن نساعدهم في النجاح».
ووصف الرئيس الأميركي المشاورات، التي استمرت ثلاث ساعات، بأنها «مهمة»، فيما «رجَّّح» مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية رفض كشف هويته، أن يعلن بوش استراتيجيته الجديدة «في النصف الأول من كانون الثاني (المقبل)».
واكتفى البيت الأبيض حتى الآن بالإشارة الى إعلان هذه الخطة بعد الأول من كانون الثاني.
لكن المسؤول في الإدارة قال إن «الخطة تتبلور وتتقدم، وأعتقد أن (بوش) يتجه الى الخلاصة، الى قرار نهائي». وأضاف «نغوص فعلاً في التفاصيل وكيفية جمع كل العناصر الأمنية والاقتصادية والسياسية».
وجمع بوش أمس، في مزرعته في كروفورد (تكساس، جنوب)، نائب الرئيس ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير دفاعه الجديد روبرت غيتس ورئيس أركان الجيوش المشتركة الجنرال بيتر بايس والمستشار الرئاسي للأمن القومي ستيفن هادلي ومساعده جاك كراوتش ومدير مكتب الرئيس جوش بولتن والمستشار الرئاسي دان بارتلت.
(أ ف ب، أ ب)