أكثر من 50 ألف رجل أمن سعودي انتشروا في مكة للإشراف على أمن الحجيج الذين بلغ عدد القادمين منهم من خارج الاراضي السعودية نحو 1.65 مليون حاج، بزيادة ستة في المئة عن العام الماضي.ووسط هذه الحشود القياسية، حذّر مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من الدعوات التي ظهرت أخيراً بهدف زعزعة العالم والتسبب بالفوضى فيه، داعياً إلى حقن دماء المسلمين في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان.
وقال آل الشيخ، في خطبة الجمعة على عرفات: «ظهرت في العالم دعوات شبكية يقصد مطلقوها زعزعة العالم والتسبب بالفوضى وتحريك المؤامرات، وكم من بلد دمروه وصار ألعوبة في أيديهم»، متوجهاً الى المسلمين في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان بالقول إنَّ «دماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا».
وتابع مفتي السعودية: «يا قادة المسلمين، المسؤولية جسيمة، المسلمون أمانة في أعناقكم. أعداؤنا يريدون عزل ديننا عن طوائف الحياة. أعداؤنا في رغد من العيش، وخيرات بلادنا يتمتعون بها، وأرضنا صارت تجارب لأسلحتهم. وبتنا في حاجة إلى موقف شجاع لحل مشاكلنا».
وبعد قضاء يوم أمس في صعيد عرفات، نزل الحجاج الى مزدلفة لقضاء الليل أو بعضه، وأخذ الجمرات قبل التوجه إلى منى اليوم لرميها على مدار يومي الأحد والاثنين. وأعلن أمس رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، أن «عملية التصعيد تمت في زمن قياسي، حيث اكتمل وقوف وفود الرحمن على صعيد عرفات الطاهر ظهر (أمس)»، موضحاً أن التقارير «الواردة من الجهات الأمنية تؤكد نجاح الخطة، وعدم وقوع أي حوادث تُذكر».
وكان السواد الاعظم من الحجيج قد أمضوا ليلتهم في منى، بينما فضّل قسم آخر القدوم الى عرفة.
وانتشرت اعداد كثيفة من عناصر الامن لتسهيل حركة مرور الحافلات والسيارات التي تنقل الحجيج، بينما حلّقت مروحيات باستمرار في السماء.
ومرّت مناسك الحج هذه السنة من دون وقوع حوادث كبيرة، الا أن الأجهزة الأمنية السعودية اضطرت الخميس الى اخلاء عمارة يقطنها 230 حاجاً في مكة، بعد سقوط جزء من سقف احدى الغرف.
وذكرت صحيفة «المدينة» أنَّ سقوط اجزاء من السقف في احدى غرف المبنى «ادى الى اصابة امرأة وابنتها إصابات متفرقة، وتم على الفور اخلاء المبنى من الحجاج».
(يو بي آي، أ ف ب)