القاهرة ــ خالد محمود رمضان
يتوجه الرئيس المصري حسني مبارك الى العاصمة الروسية موسكو اليوم، حيث يبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والسودان، في جولة تقوده الى الصين وكازاخستان، في ما يعتبر توجهاً الى تحالفات قديمة، في وقت يمتنع فيه عن زيارة الولايات المتحدة.
وعشية زيارة مبارك الى موسكو، التي تستمر ثلاثة أيام، شدد الامين العام لمجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف امس على «الحق السيادي» لمصر في اطلاق برنامجها النووي المدني، مؤكداً أن موسكو «تأمل» المشاركة فيه.
وقال إيفانوف، في مؤتمر صحافي، ان «حق مصر السيادي في برنامج نووي مدني امر بديهي وهو اتجاه عام في العالم»، نافياً ان يكون التوتر الذي يثيره ملفا إيران وكوريا الشمالية يعوق التقدم النووي المدني لدول اخرى. وأضاف «في النهاية، ستطرح مصر عطاءات دولية ونحن نأمل ان تفوز روسيا بها»، وذلك بعدما أعلنت القاهرة إعادة إطلاق برنامجها النووي المدني المجمد منذ 20 عاماً.
وتأتى زيارة مبارك الى روسيا ضمن جولة ستشمل أيضاً الصين وكازاخستان، في ما يعتبره الكثيرون بمثابة عودة مصرية مجدداً إلى أصدقائها القدامى بعدما امتنع مبارك عن زيارة العاصمة الأميركية واشنطن على مدى السنوات الثلاث الماضية، وذلك بسبب اعتيادها توجيه انتقادات لاذعة إلى حكمه في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان والديموقراطية.
ونفت الرئاسة المصرية امس تصريحات نسبتها صحيفة «فريميا نوفوستي» الروسية اول من أمس للرئيس المصري ومفادها انه سينصح نظيره الروسي بوتين بالبقاء في الســــلطة.
ونقلت «وكالة انباء الشرق الاوسط» عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد قوله إن «ما نشرته الصحيفة فى هذا الخصوص غير صحيح وجاء خارج سياق حديث الرئيس مبارك عما يكنه من تقدير للرئيس بوتين كرجل دولة من الطراز الأول حقق لبلاده إنجازات عديدة على الساحتين الداخلية والدولية».