طهران ــ محمد شمص
تطلق طهران اليوم المرحلة الثانية من مناورات «الرسول الأعظم»، التي تشارك فيها 1800 كتيبة من القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الايراني، وتستمر أسبوعاً في 14 محافظة، حيث ستجري تجارب لعدد من صواريخ «شهاب 2» و«3» البالستية البعيدة المدى، والتي تحمل رؤوساً عنقودية ويتجاوز مداها ألف كيلومتر، أي تصل الى إسرائيل، فضلاً عن تجارب لصواريخ تقليدية إيرانية الصنع من طراز «فاتح 110» و«ذو الفقار 103»، ومئات الصواريخ التي يصل مداها الى 150 كيلومتراً.
وأعلن قائد الحرس الثوري اللواء يحيى رحيم صفوي، في موتمر صحافي امس، ان «الهدف من هذه المناورات هو تقويم استعدادات قوات الحرس للحفاظ على امن الحدود وإظهار قدراتها الذاتية وكفاءاتها وجهوزيتهاوقال صفوي، في رسالة تطمينية لدول الخليج العربية، ان «هذه المناورات ليست موجهة لدول الجوار، ودول المنطقة هي صديقة لإيران، وأعداء هذه الدول هم أعداء لإيران».
أما قائد قوات الحرس في محافظة خراسان، اللواء حسين لطفي، فكان اكثر وضوحاً وصراحة في تأكيده أن هذه المناورات «هي رد على المناورات الاميركية في مياه الخليج وتأتي في سياق الاستعدادات لمواجهة التهديدات الاميركية وإثبات أن إيران والحرس الثوري قادران على الدفاع عن البلاد وإلحاق الهزيمة بأي قوة معتدية».
من ناحية أخرى، (رويترز) أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ان بلاده لن تدعم المشروع الأوروبي لفرض عقوبات على إيران.
وقال لافروف «لا يمكننا دعم هذه الإجراءات التي تهدف، في الحقيقة، الى عزل إيران خارج العالم»، مشيراً الى ان موسكو ملتزمة بالمساعدة لتأسيس حوار مع إيران في شأن ملفها النووي.
وأعلن حسن روحاني، ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في المجلس الاعلى للأمن القومي، امس، أن إيران يمكن ان «تخفض» تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا فرضت عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي.
وقال روحاني ان «تبني قرار (ضد إيران) لن يتم من دون رد وقد يكون احد الامور التي نريد ان نقوم بها خفض مستوى التعاون مع الوكالة».
على صعيد آخر، أعلنت شركة «هسا» الايرانية في أصفهان انضمام رابع طائرة مدنية إيرانية الصنع من طراز 140 الى الاسطول الجوي الايراني. وقد تستغني إيران في فترة وجيزة عن شراء طائرات مدنية او قطع غيار لها من الخارج.