تقدّم الحزب الديموقراطي الاميركي بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري في الحملة الانتخابية النصفية التي تجرى الثلاثاء المقبل لانتخاب أعضاء الكونغرس، وفق استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته “رويترز” و“مؤسسة زغبي”، أن الديموقراطيين يتقدمون بفارق ضئيل على الأقل في الحملة الانتخابية الجارية على ستة مقاعد من بين سبعة مقاعد يسيطر عليها الجمهوريون ويحتدم حولها السباق في مجلس الشيوخ الاميركي ما يعطيهم فرصة للهيمنة على المجلس.
ونظراً لحاجة الديموقراطيين الى الفوز بستة مقاعد يشغلها الجمهوريون الآن ليحققوا الغالبية في مجلس الشيوخ، يجري سباق متقارب في ميسوري وفرجينيا ومونتانا قد يحسم ميزان القوى بين الحزبين.
وأظهر الاستطلاع أن المرشحين الديموقراطيين يتقدمون على الجمهوريين الذين يشغلون مقاعد بنسلفانيا وأوهايو وميسوري ومونتانا وفرجينيا ورود ايلاند لكن سباقي بنسلفانيا ورود ايلاند هما فقط اللذان حسما لأن الفارق بين المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين يزيد على هامش الخطأ المعروف في استطلاعات الرأي وهو أربع نقاط مئوية بالزيادة أو النقصان.
وفي فرجينيا ومونتانا يتقدم المرشحون الديموقراطيون على الجمهوريين الذين يشغلون مقاعد الولايتين بفارق ضئيل يصل الى نقطة واحدة وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة وتحولات في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية.
وشمل الاستطلاع 600 ناخب على الأقل في كل ولاية وأجري في الفترة ما بين 24 و31 تشرين الاول في عشر ولايات تشهد السباقات الأكثر سخونة. واكتسب المرشحون الديموقراطيون زخماً خلال المعركة الانتخابية على الكونغرس مع تصاعد استياء الرأي العام الاميركي من الرئيس الجمهوري جورج بوش وحرب العراق والتوجه الذي تسير فيه البلاد.
في هذا السياق، أفادت نتائج استطلاع أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” وشبكة “سي بي إس” التلفزيونية، أن غالبية الأميركيين تتوقع أن يعمد الديموقراطيون إلى خفض مستوى الوجود العسكري الأميركي في العراق أو إنهائه إذا فازوا في انتخابات الكونغرس يوم الثلاثاء المقبل.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة 29 في المئة من المستطلعين يوافقون على إدارة بوش للحرب في العراق، فيما اعتبر 70 في المئة أن بوش لا يملك خطة لإنهاء الحرب.
وأبرز ما تضمنته النتائج أن 50 في المئة من الناخبين المستقلين قالوا إنهم سيقترعون لصالح مرشح ديموقراطي، مقابل 23 في المئة قالوا إنهم سيؤيدون مرشحاً جمهورياً.
من جهة ثانية، اعتذر السناتور الديموقراطي جون كيري مباشرة للقوات الأميركية مساء أول من أمس لإدلائه بتعليقات بشأن العراق أثارت عاصفة انتقادات لاذعة من الجمهوريين وبوش. وقال كيري، في بيان له، “أنا آسف بإخلاص، إن كلماتي أسيء تفسيرها لتتضمن خطأً أي شيء سلبي بشأن الجنود وأنا شخصياً أعتذر لكل جندي أو فرد من عائلات الجنود أو أي أميركي تضايق (من كلماتي)”.
وكان كيري قال الاثنين، أمام طلاب في كاليفورنيا، إنه “يجب عليكم الاستفادة من الدراسة الى أبعد حد ممكن. يجب أن تدرسوا جيدا وتبذلوا جهداً لتدبر أموركم وإلا فستنتهون في العراق”.

(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)