أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجدداً أمس رفضه إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة الى دارفور، مشيراً إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا في هجمات على مخيمات اللاجئين في 29 و30 تشرين الأول في الإقليم المضطرب مبالغ فيه.وقال البشير، في بكين حيث يشارك في قمة افريقية صينية: “إذا وافقنا على قوات تابعة للأمم المتحدة، فإن النتيجة ستكون مثل تأثير قوات التحالف في العراق. لقد دمر العراق بالكامل”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قد تحدث أول من أمس عن هجمات على مخيمات للاجئين خلال الأيام الماضية في دارفور أوقعت عدداً من الضحايا المدنيين بينهم 27 طفلاً على الأقل تقل أعمارهم عن 12 عاماً.
وقالت المتحدثة باسم انان، ماري اوكابي، في بيان، إن “الأمين العام يدين الهجمات العسكرية المكثفة التي جرت في 29 و30 تشرين الاول في منطقة جبل مون غرب اقليم دارفور”.
واكدت الامم المتحدة ان ميليشيات مسلحة هاجمت ثماني مناطق يقطنها مدنيون بينها مخيم يضم 3500 لاجئ.
واوضح انان ان هذه الهجمات “سببت مقتل عدد كبير من المدنيين ونجم عنها فرار آلاف آخرين”.
وقالت قوة الاتحاد الافريقي، التي تراقب اتفاق السلام في الاقليم، ان ما يصل الى 92 شخصاً ربما قتلوا في الهجوم على اربع قرى على الأقل في منطقة جبل مون حيث يوجد متمردون وقوات حكومية.
وقدم الرئيس السوداني الشكر للصين على تأييدها بلاده في مواجهة ضغوط غربية بشأن الأزمة الانسانية التي وصفتها الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية. وقال ان عشرة آلاف شخص فقط ماتوا في دارفور مقارنة مع نحو 655 الفاً في العراق بعد الغزو.
وفي المقابل، قال زعيم جبهة الخلاص الوطني السودانية المعارضة، بحر ادريس أبو جردة: «بدأت الحكومة حشد ميليشيا الجنجويد على نطاق واسع، وخاصة في غرب دارفور لأنها تريد تطهير المنطقة والتحرك شمالاً على امتداد الحدود وهزيمتنا”.
وينفي المسؤولون السودانيون هذه التقارير ويقولون إنهم لم يحشدوا الميليشيات العربية.
إلى ذلك، ناقشت اللجنة الخارجية في البرلمان العربي، الذي بدأ أعماله امس في دمشق، إرسال وفد من البرلمان إلى السودان لبحث قضية اقليم دارفور المضطرب، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية ”سانا”.

(يو بي آي، رويترز، د ب أ)