كانت انتخابات نصف الولاية في الكونغرس الأميركي، التي تجرى في السابع من الشهر الجاري، مصدراً وفيراً للمال بالنسبة إلى شركات الإعلان إذ بلغ مجموع ما أنفقه المرشحون حوالى 3.1 مليارات دولار خلال حملاتهم الانتخابية، في وقت يشهد فيه الجمهوريون تراجعاً أمام الديموقراطيين بسبب حرب العراق.وذكرت شركة الأبحاث الإعلانية “بي كيو ـــ ميديا” أن معدل الإنفاق على الانتخابات المقررة في الشهر الجاري ارتفع بنسبة 14.5 في المئة عما كانت عليه الانتخابات الرئاسية عام 2004 عندما خاض الرئيس جورج بوش حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وتركّز الإنفاق الانتخابي الرئاسي على 17 ولاية كانت ساحة معارك انتخابية.
وخصصت نصف مبالغ الإنفاق على الحملات الانتخابية خلال العام الجاري للتلفزيون على الرغم من أن الإذاعات واللوحات الإعلانية والصحف حصلت على زيادة في نسبة المبالغ الإعلانية المخصصة لها. ومثّل البريد المباشر نسبة 23 في المئة من إجمالي الإنفاق.
وكان بوش قد أطلق أول من أمس حملة سياسية في محاولة لإنقاذ الجمهوريين الذين يواجهون غضب الناخبين بشأن العراق، قبل خمسة أيام من الانتخابات التشريعية المقبلة.
وتهدف مهمته، التي تشمل عشر ولايات فاز فيها أصلاً في انتخابات 2004، خلال ستة أيام الى تحسين صورة الحزب الجمهوري التي تؤدي تاريخياً دوراً حاسماً في انتخابات منتصف الولاية، لكنه لن يتوجه الى أي مكان تراجعت فيه شعبيته الى درجة تضر بالمرشحين الجمهوريين.
ودعا بوش، في تجمع انتخابي في بيلينغز في ولاية مونتانا (شمال غرب)، مؤيديه الى الاستعداد للاقتراع الذي سيجرى الثلاثاء والعمل على تعبئة الناخبين الذين يفكرون في الامتناع عن التصويت أو التصويت للديموقراطيين.
وأكد الرئيس الأميركي “سننتصر في مجلس الشيوخ وسننتصر في مجلس النواب. سننتصر في هذه الانتخابات لأننا نتفهم قيم الشعب الأميركي وأولوياته”.
وكشف آخر استطلاع للرأي أجري قبل الانتخابات لحساب صحيفة “نيويورك تايمز” ومحطة التلفزيون الاميركي “سي بي اس” أن العراق سيكون على رأس اهتمامات الناخبين في الاقتراع لاختيار اعضاء مجلس النواب (435 مقعداً) وثلث مجلس الشيوخ (33 من أصل مئة مقعد).
ويفترض أن ينتزع الديموقراطيون 15 مقعداً من الجمهوريين في مجلس النواب وستة في مجلس الشيوخ ليعودوا غالبية. وتؤكد استطلاعات الرأي أن هذه النتيجة ستتحقق على الأرجح في مجلس النواب.
وبسبب حرب العراق، تراجعت نسبة مؤيدي الجمهوريين من النساء في مقابل الرجال وفق استطلاعات نشرت أخيراً. وقالت مساعدة مدير معهد الأبحاث “بيو ريسرتش سنتر” في واشنطن كارول دويرتي إن “القاعدة الانتخابية النسائية أصبحت الآن اكثر ميلاً للديموقراطيين”.
(يو بي أي أب اف ب)