strong>تباينت ردود الفعل العربية على صدور حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بين مواقف محبطة وأخرى مؤيدة بتحفظ، وإن كان الجامع بين معظمها التساؤل حول مسألة “قانونية” الحكم في ظل الاحتلال الأميركي
استقبل أهالي الضفة الغربية صدور حكم الإعدام، بمزيج من الإحباط واللامبالاة، في ظل انشغالهم باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه يجب تقديم القوات الأميركية والإسرائيلية للمحاكمة بسبب “الجرائم” التي ترتكبها، معتبرة أن صدام كان له دور في دعم الشعب الفلسطيني.
وفي عمان، أصدرت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية (14 حزباً) بياناً دانت فيه حكم الإعدام، كما دانت بقية الأحكام التي أصدرتها المحكمة بحق سبعة من معاوني الرئيس المخلوع في قضية مجزرة الدجيل.
ورأى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن هاني الدحلة، أن المحاكمة التي جرت للرئيس العراقي السابق “لم تكن عادلة وخالفت كافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان”، واصفاً المحكمة العراقية الخاصة والأحكام التي صدرت عنها بـ“المسرحية الهزلية”.
ورأى النائب المستقل خليل عطية أن “حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة بوش الإنتخابية على الرئيس صدام حسين يشكل أكبر جريمة ترتكبها القوات الأميركية وأعوانها بحق الشعب العراقي والأمّتين العربية والإسلامية لأن صدام حسين هو الرئيس الشرعي للعراق”.
وفي الجزائر، رأى رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية، مصطفى فاروق قسنطيني، أن الحكم غير قانوني ما دام لم يصدر عن محكمة في عراق حر.
وفي مصر، قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف إن “الجرائم العديدة التي ارتكبها” صدام حسين لا توزاي “جرائم الاحتلال”.
وأكد عاكف، لوكالة “فرانس برس”، أن “صدام حسين كان بلا شك طاغية، وأساء للعراق وشعبه إساءات بالغة وهي التي أدت الى الوضع المأسوي في هذا البلد الآن”، لكنه أضاف ان “ما قام به صدام حسين طوال حياته الإجرامية لا شيء بالنسبة الى جرائم الاحتلال”.
وقال المتحدث باسم الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، جورج اسحاق، “إن هذا الحكم جائر لأنه صدر تحت سلطة الاحتلال”.
وفي السعودية، قال عضو مجلس الشورى محمد آل زلفة إن قرار إعدام صدام “أهم منجز للشعب العراقي منذ احتلال العراق”.
وفي إمارة الشارقة، عبّر قسم من العراقيين المقيمين عن بهجتهم عقب الإعلان عن الحكم، بينما تراوحت تعليقات العراقيين المقيمين في اليمن بين مؤيد ومستنكر.
ورفض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التعليق قائلاً «ليس لديّ أي تعليق».
(ا ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)