مشادة بين مندوبي إيران وإسرائيل في الأمم المتحدة
أعلنت طهران أمس أن قدراتها العسكرية قد نمت إلى حد جعل منها قوة «فوق إقليمية» سترغم «الاستكبار العالمي» على التراجع عن محاولات منعها من امتلاك الطاقة النووية، وسط محادثات مستمرة في مجلس الأمن بشأن تعديلات على مشروع القرار الخاص بإيران، تطلبها موسكو التي أرجئت زيارة كانت مقررة أمس لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إليها.
وقال قائد القوات البرية لحرس الثورة الاسلامية محمد رضا زاهدي إن «العدو قد وعى هذه الحقيقة»، مضيفاً إن إيران «ليس لديها النية بالهجوم على ‌اي بلد». وتابع: إن ايران تمتلك «الاستعداد للرد على ‌اي هجوم بكل قوة».
كذلك، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي امس، ان بلاده تواصل بتصميم «مسيرتها المظفرة» في المجال النووي رغم التهديدات بفرض عقوبات دولية عليها.
وقال خامنئي، في كلمة امام حشد من اهالي مدينه سمنان شمال شرق ايران، ان «الاستكبار العالمي سيرغم على التراجع امام الشعب الايراني، والطاقة النووية ينبغي ان تخرج من احتكار القوى الكبرى».
وفي موسكو، نقلت وكالة «ايتار تاس» الروسية للانباء عن مصدر دبلوماسي قوله إن «زيارة (متكي) أرجئت في الوقت الحالي. وسيجري الاتفاق على موعد جديد من خلال القنوات الدبلوماسية».
على صعيد آخر، شهدت أروقة الأمم المتحدة مشادة كلامية وصلت إلى حد الشتائم بين مندوب إسرائيل ومندوب إيران. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المندوب الإسرائيلي في إحدى اللجان التابعة للمنظمة الدولية أشار، خلال مداخلة له، إلى أن «إيران وسوريا تحكمهما أنظمة ظلامية»، فردّ عليه ممثل إيران في اللجنة قائلا: «أنت وكل الإسرائيليين حيوانات متوحشة».
وحصل هذا التراشق الكلامي في إحدى اللجان المنبثقة من الأمم المتحدة، والمعنية ببحث مواضيع سياسية في إطار تسهيل مهام المنظمة الدولية.
الى ذلك، رأى مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الدفاع الدولي، بيتر رودمان ، عقب محادثات أجراها في الأردن, «هناك اجماع في اميركا ولدى اصدقائنا العرب على أن إيران تمثل خطراً كبيراً، بل الخطر الأكبر الذي يواجهنا جميعاً».
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)