أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها ستصدر بحلول منتصف كانون الأول المقبل "التوصيات اللازمة" إذا لم تلتزم تركيا تعهداتها بخصوص قبرص، فيما استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "قطيعة" مع الاتحاد الأوروبي. وأفاد مصدر أوروبي أن المفوضية قررت أمس عدم التوصية بتعليق مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي لكنها أبقت التهديد قائماً بذلك ما لم تحترم أنقرة التزاماتها بشأن قبرص.
وقررت المفوضية في ختام اجتماع نظر في التقدم الذي حققته تركيا على طريق الانضمام الى الاتحاد الاوروبي تجنب صدام مع انقرة حالياً، وأوصت بعدم تعليق مفاوضات الانضمام التي بدأت مع تركيا في تشرين الاول 2005.
لكنها اكدت، في المقابل، بحسب المصدر نفسه، على أنه إذا أصرت تركيا على إبقاء مرافئها مغلقة في وجه السفن القبرصية اليونانية فإن المفوضية ستصدر "التوصيات الضرورية" قبل القمة الأوروبية المقرر عقدها في 14 و15 كانون الاول.
مع ذلك، استبعد اردوغان "قطيعة" مع الاتحاد الاوروبي، لكنه رفض التنازل في الملف القبرصي الذي يهدد مستقبل مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي.
وتحدث أردوغان أمام عدد قليل من الصحافيين قبيل إصدار المفوضية الأوروبية في بروكسل تقريرها، معرباً عن تفاؤله بالعلاقات الراهنة بين أوروبا وتركيا.
لكن أردوغان تمسك بموقفه حيال قبرص مطالباً برفع العقوبات الدولية عن "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
(د ب أ، ا ف ب)