الأسف” الأميركي أول من أمس تحوّل إلى “حزن عميق”، عبّر عنه الرئيس جورج بوش، الذي قدّر “اعتذار” إسرائيل و“تحقيقها”، في وقت حذرت فيه تركيا من أن العالم لن يبقى متفرّجاً على المجازر الإسرائيلية. وقال بوش، في بيان نشره البيت الأبيض أمس، ان الولايات المتحدة “تشعر بحزن عميق للأضرار والخسائر البشرية في غزة. نعبّر عن تعازينا لأسر كل الذين تضرروا”. وأضاف “اطلعنا على اعتذار الحكومة الاسرائيلية وأبلغنا ان تحقيقاً بدأ. نأمل ان ينتهي بسرعة وان تتخذ التدابير الملائمة لتجنّب تكرار هذه الأمور المأساوية”.لكن بوش دعا “جميع الأطراف الى التصرف بحذر والى ضبط النفس لتجنّب الاساءة الى المدنيين الأبرياء”.
وقد اتصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتعبير عن “أسفها الشديد” لسقوط الشهداء.
وفي هذا السياق، حضّت إيران أمس منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية على بذل المساعي لوقف مسلسل القتل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزير الخارجية منوشهر متكي حث هاتفياً الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إحسان أوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على “ضرورة بذل المساعي لوقف الجرائم الصهيونية ضد أهالي غزة وبلدة بيت حانون العزّل”.
وذكرت “إرنا” أن متكي عبّر عن “قلقه البالغ إزاء الهجمة الصهيونية الواسعة على قطاع غزة وقتل المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال”، وأبدى “أسفه لعدم اتخاذ موقف سريع وجاد من قبل المنظمات الدولية، وخصوصاً مجلس الأمن للتصدي لهذه الهجمات”.
وشدد متكي “على المسؤولية التي تتحملها الدول الإسلامية والعربية والمنظمات المعنية، وخصوصاً الجامعة العربية في هذا المجال”، داعياً إلى “التنسيق بين حكومات الدول الإسلامية والعربية في ضوء استخدام الإمكانيات كافة للقيام بتحرك دولي لممارسة الضغوط على الكيان الصهيوني لوقف مجازره”.
ودان وزير الخارجية التركي عبد الله غول العملية العسكرية الاسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة. وقال، في خطاب أمام البرلمان، “ثمة مجزرة هنا... على اسرائيل ان توقف فوراً عملياتها المبالغ فيها وغير المبررة”. وأضاف ان “التصعيد خطير جداً واسرائيل ارتكبت خطأ فادحاً... ولا يمكن العالم ان يبقى متفرّجاً”.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي)